طهران ـأ.ف.ب
قرر ايراني اميركي اعتنق المسيحية وحكم عليه الاحد في طهران بالسجن ثماني سنوات لاشتراكه في بناء كنائس خاصة في ايران، رفع دعوى استئناف على هذا الحكم، كما اكد محاميه الاثنين للصحافة. وكانت منظمة اميركية لحقوق الانسان اعلنت امس الحكم على سعيد عابديني الذي بدأت محاكمته الاثنين الماضي. وقد اعتقل عابديني (23 عاما) الحائز الجنسية الاميركية في ايلول/سبتمبر خلال زيارة الى ايران. وقال المحامي ناصر سربازي في تصريح لصحيفة شرق "استدعيت الاحد الى المحكمة حيث سلموني الحكم، وابلغ به موكلي ايضا ... لقد حكم عليه بالسجن ثماني سنوات لانه شارك في اقامة كنائس في منازل خاصة بهدف الاساءة الى الامن القومي". واضاف انه سيقدم استئنافا على الحكم خلال "المهلة القانونية" اي 20 يوما بعد النطق بالحكم. وقال ان "طلب الافراج بكفالة الذي قدمه موكلي لم يتم قبوله بعد، لكني اتابع الاجراءات". وكان سربازي اكد الاسبوع الماضي انه يمكن اخلاء سبيل موكله "في الايام المقبلة" بكفالة اربعة مليارات ريال (حوالى 115 الف دولار)، على ان يسمح له بمغادرة البلاد. وانتقدت منظمة امريكان سنتر فور لو اند جاستس (المركز الاميركي للقانون والعدالة) التي تدعم عابديني محاكمة وحكما غير عادلين، لأن المتهم ومحاميه كما قالت لم يحضرا سوى يوم من المحاكمة، ولان الحكم ابلغ شفهيا الى المحامي وليس خطيا. ويقول داعمو عابديني انه شارك فعلا في اقامة كنائس خاصة في ايران مطلع القرن الحالي عندما كانت مثل هذه الانشطة مسموحا بها الى حد كبير في عهد الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي. وبعد انتقاله للعيش في الولايات المتحدة، اعتقل عابديني العام 2009 اثناء زيارة لايران ثم اطلق سراحه بعد ان تعهد بعدم المشاركة في اي انشطة دينية في هذا البلد وفقا لاسرته. وتؤكد زوجته انه التزم بوعده وان عودته مؤخرا لايران كانت لبناء ملجأ للايتام. واعربت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية الجمعة عن "قلق جدي" لدى الادارة الاميركية على مصير عابديني. وقالت فيكتوريا نولاند "ندين الانتهاكات المستمرة للحقوق العالمية في حرية الديانة التي ترتكبها ايران وندعو السلطات الايرانية الى احترام حقوق عابديني والى اطلاق سراحه". ويقر الدستور الايراني بحقوق بعض الاقليات الدينية مثل المسيحيين الا انه يعاقب على الردة بالاعدام وفقا للشريعة الاسلامية.