ستوكهولم ـ أ.ف.ب
ذكرت وكالة الانباء السويدية أن الشرطة تلقت حوالى مئة شهادة جديدة تتعلق باغتيال رئيس الوزراء اولوف بالمة، مؤكدة بذلك انها ما زالت تسعى لكشف اسرار هذه الحادثة بعد 27 عاما على وقوعها. وكانت الشرطة وضعت في ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الخميس خطا هاتفيا مخصصا للتحقيق في الاغتيال. وقد اتصال اكثر من مئة شخص بعضهم للمرة الاولى. وقال الشرطي المكلف القضية داغ اندرسون للوكالة نفسها ان "هناك عددا كبيرا من الشهادات المهمة" للتحقيق. واضاف "سندرس هذه الشهادات ونحدد المعلومات الجديدة وتلك التي لم يتم التحقيق فيها من قبل". وكان بالمة الذي ما زال يحتل مكانة كبيرة لدي السويديين، قتل على رصيف في وسط ستوكهولم عندما كان عائدا مع زوجته من السينما. وتمكن قاتله من الفرار مع سلاح الجريمة الذي لم يعثر عليه بعد ذلك. وفي تموز/يوليو 1989، ادين كريستر بترسون وهو رجل مدمن على الكحول والمخدرات تمكنت ليسبيت بالمة ارملة رئيس الوزراء الاشتراكي الديموقراطي من التعرف عليه، بقتله ثم افرج عنه بعد اشهر نظرا لعدم وجود ادلة كافية. وكان لبالمة اعداء داخل السويد وخارجها ايضا، لذلك اشتبه المحققون بجهات عدة بينهم بعض دوائر الجيش والشرطة السويدية وحزب العمال الكردستاني واستخبارات جنوب افريقيا. ورجح برنامج تلفزيوني تم بثه بعد عيد الميلاد، وقوف الاستخبارات السويدية وراء اغتيال بالمة. وكان بترسون عبر اولا عن فخره بقتل بالمة ثم تراجع عن افادته. وقد توفي فجأة في 2004. لكن بالنسبة لعائلة بالمة يبقى هو منفذ الجريمة.