طهران ـ أ.ف.ب
نفت ايران اي علاقة لها بشبكة تجسس اعتقلت السلطات السعودية افرادها قبل ايام، وفقا لما ذكرته وسائل اعلام ايرانية الاحد نقلا عن وزارة الخارجية. ونسبت الى المتحدث باسم الخارجية رامين مهمنبارست قوله ان "هذه المعلومات لا اساس لها وهو سيناريو يتكرر (...) للاستهلاك الداخلي". وكانت وزارة الداخلية السعودية اعلنت الثلاثاء الماضي اعتقال 18 شخصا بينهم ايراني ولبناني "بناء على ما توفر لرئاسة الاستخبارات العامة من معلومات عن تورط عدد من السعوديين والمقيمين بالمملكة في اعمال تجسسية لمصلحة احدى الدول". واضافت الوزارة ان هؤلاء قاموا "بجمع معلومات عن مواقع ومنشآت حيوية والتواصل بشأنها مع جهات استخبارية في تلك الدولة". ولم تحدد الوزارة هذه الدولة لكن وجود ايراني بين المعتقلين يعتبر مؤشرا الى احتمال ان تكون ايران هي الدولة المقصودة خصوصا في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين. وكان ناشطون اعلنوا قبل ذلك ان السلطات الامنية اعتقلت عددا من الكوادر الشيعية بينهم اطباء واكاديميون ورجال دين. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة. ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة. وتقول منظمات حقوقية ان قوات الامن اعتقلت اكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011 لكنها اطلقت سراح غالبيتهم. وفي الرياض، قال المتحدث الامني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ردا على سؤال حول النفي الايراني خلال مؤتمر صحافي "نحن لم نتهم احدا من الدول، اتمنى توجيه السؤال اليهم لماذا بادروا الى النفي رغم اننا لم نتهمهم". واضاف ان "تسمية الدولة تتوقف على وجود دليل قاطع (...) وحتى في حال توفره فان المملكة تلجأ الى الدبلوماسية لمعالجة الاشكالات". وتابع التركي ردا على استفسار ان عناصر الشبكة "كانوا يجمعون معلومات عن عدد من المنشات عندما اعتقلناهم (...) لكن يجب انتظار التحقيقات النهائية لمعرفة ماذا كانوا يستهدفون".