أعلن الناطق الرسمي بإسم المجلس السياسي لإقليم برقة حسن العرفي إستقالته رسميّاً من منصبه ، بعد أربعة أشهر فقط من توليه لهذا المنصب . وقال العرفي في تصريح له اليوم /السبت/ إنه عمل خلال الفترة الماضية مع أعضاء المجلس السياسي والدائرة الواسعة التابعة له من إعلاميين وقانونيين وإداريين في جو يسوده الود والإحترام . وأضاف أن خللاً وصفه " بالتخبط الإداري " متمثلاً في عدم الانضباط وغياب المهنية والاستقرار الإداري والوعي الكافي لدى كثير ممن يعملون في تلك الدوائر التابعة لمجلس برقة السياسي كانت سبباً كافياً لإعلان الاستقالة " حسب قوله " . وعن موقفه من قادة الحراك قال حسن العرفي إنه لم يتلق أية اتصالات مباشرة أو غير مباشرة من إبراهيم جضران رئيس المجلس السياسي لإقليم برقة أو عبدربه البرعصي رئيس المكتب التنفيذي منذ أكثر من شهرين دون توضيح الأسباب ، رغم أنه لم يبين موقفه من الاستقالة إلا بتاريخ هذا اليوم . وأكد العرفي الذي كان مديراً لمكتب قناة العاصمة في بنغازي قبل أن يتولى مهام الناطق الرسمي باسم مجلس برقة السياسي منتصف شهر سبتمبر من العام الماضي ، أن هذه الإستقالة جاءت فقط للأسباب المذكورة ، ولا علاقة لها بالمبدأ الذي دعى رجال وقبائل " برقة " للإلتفاف حول المجلس السياسي . ولم يبين العرفي ما إذا كانت هذه الاستقالة تمثل انسحاباً تكتيكياً من الحراك الفيدرالي ، بعد أن اقتصر المشروع على فتح خطوط النفط الى العاصمة المركزية من جديد بشروط جضران الثلاثة. وعلى صعيدٍ متصل أكدت مصادر مطلعة لوكالة "عاجل ليبيا" أن مجلس برقة السياسي سيعلن خلال أيام عن تأسيس " مجلس شيوخ برقة " يرأسه السجين السياسي السابق " أحمد الزبير السنوسي " عضو المجلس الانتقالي السابق . تأتي هذه الخطوة بعد محاولات واجتهادات سياسية وقبلية من عدة شخصيات " برقاوية " استمرت لأشهر من أجل تقريب وجهات النظر بين الزبير وجضران ، إلا أن مصدرا أكد "لعاجل ليبيا" أن توافقاً مبدئياً بين جضران والزبير قد ينتهي قريباً بتأسيس مجلس الشيوخ على أن يكون الزبير رئيساً له . يذكر أن الزبير السنوسي كان قد نصّب نفسه رئيساً لإقليم برقة بعد ان أعلنه إقليماً فيدرالياً في مارس 2012