كشف استطلاع للرأي انخفاض شعبية حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا بنسبة 3%، مع وعد وزير الخزانة في حكومة الظل بمواصلة حملته بشأن تكاليف المعيشة في البلاد. وفشلت موازنة البلاد في دعم شعبية المحافظين لدى الناخبين، طبقا لاستطلاع رأي أجري لصالح صحيفة الجارديان البريطانية، حيث قال وزير الخزانة في حكومة الظل اد بولز إن العمال سيواصلون الحديث عن تكاليف المعيشة لأنه من المرجح أن تزداد ظروف الحياة سوءا في البرلمان القادم عن برلمان عام 2010. وكشف استطلاع الرأي تراجع شعبية حزب المحافظين منذ شهر مارس رغم رد الفعل الايجابي في وسائل الاعلام تجاه خطة وزير الخزانة جورج أوزبورن لخفض الانفاق. ويواصل أوزبورن وديفيد كاميرون كسب تأييد الناخبين عند سؤالهما عن الأفضل لإدارة الاقتصاد، إلا أنه من المتوقع أن تكشف الاحصائيات الصادرة اليوم عن أن العمال البريطانيين حصلوا على أول زيادة في رواتبهم منذ أربع سنوات، حيث تجاوزت الأجور التضخم أخيرا. وأكد بولز أن الناخبين لا يقبلون فكرة أنهم أفضل حالا تحت قيادة كاميرون. ويقول إن حزب العمال، الذي لا يزال متقدما بنسبة 37٪، بانخفاض نقطة واحدة عن الشهر الماضي، سيواصل الحديث عن الحفاظ على تكاليف المعيشة بغض النظر عن "حفنة من الإحصاءات" التي تشير إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية. وأوضح القيادي في حزب العمال بأن القضية المركزية للانتخابات المقبلة ستكون مسألة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان الشهيرة "هل أنت أفضل حالا مما كنت عليه قبل أربع سنوات؟". وقال إن الجواب على هذا "يبدو من المرجح أن يكون "لا" وبقوة، مضيفا أنه "لا عجب أن ديفيد كاميرون وجورج أوزبورن في حاجة ماسة للعمل على التوقف عن الحديث عن هذه القضية".