طهران - مصر اليوم
كشف موقع نورديك مونيتور السويدي، الأربعاء، عن أن مدير المخابرات التركية هاكان فيدان، استقبل جنرالًا من الحرس الثوري الإيراني. ووفقا للموقع، فإن هذا الجنرال الإيراني موضع تحقيق في اتهامات بالإرهاب في تركيا، لكن فيدان وفر له وللوفد المرافق الأمن ومنحه طائرة وكالة الاستخبارات التركية للسفر إلى طهران. ووفقًا لملف التحقيقات التي قام بها المدعي العامّ، التقى فيدان في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2013، الجنرال سيد علي أكبر مير وكيلي، أحد قادة فيلق القدس، الذي وصفته الشرطة بأنه مشتبه به رئيسي في شبكة إرهابية مدعومة من إيران في تركيا. وخلال وجود مير وكيلي في أنقرة، وفر مدير المخابرات التركية له ولمعاونيه حماية أمنية، وعقد اجتماعًا سريًا مع رئيس الوزراء آنذاك والرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، وجهز طائرة وكالة المخابرات لإعادته إلى طهران، حتى لا يضطر إلى الخضوع لإجراءات الجمارك والجوازات.
وأشار الموقع إلى أن :مير وكيلي موضع تحقيق أجهزة مكافحة الإرهاب في تركيا منذ عام 2011، عقب اعتقال الشرطة حسين أفني يازجي أوغلو، الذي أدين بتورطه في عضوية جماعة إرهابية تدعمها إيران". وبدأ المدعي العام في إسطنبول تحقيقًا في 8 أبريل/ نيسان 2011 في نشاط الحرس الثوري الإيراني في تركيا. وحصلوا على أوامر تنصت من المحاكم للتجسس على المشتبه بهم، وأمروا الشرطة بمراقبة عملاء الحرس الثوري الإيراني. وجرى بالفعل التنصت على المكالمات الهاتفية التي سجلت محادثة هاتفية بين رئيس المخابرات التركية وإيراني يُدعى فاروق قوجة، والأخير أدين أيضًا بتهم الإرهاب في الماضي لتورطه في جماعة إرهابية تدعمها إيران.
وخلال إحدى هذه المكالمات، قال قوجة إن مير وكيلي سيأتي قريبًا ويريد عقد اجتماع مع أردوغان. ورد فيدان بأنه سيرتب الأمر.
كما تحدث الاثنان أيضًا عن الحصول على مساعدة من سيفر توران، كبير مستشاري أردوغان في الشرق الأوسط، وأيضًا أحد المشتبه بهم في التحقيق في الشبكة التركية للحرس الثوري الإيراني. وتكشف تسجيلات التنصت على المكالمات الهاتفية أن مير وكيلي ركز بشكل خاص على اجتماعاته في أنقرة. وعندما لم يتمكن من الاتصال هاتفيا بقوجه على الفور على الهاتف، اتصل بقائد تنظيمه السابق حقّي سلجوق شانلي، وهو مجرم مدان نفذ تفجيرات نيابة عن الحرس الثوري الإيراني في السابق وعضو جماعة تعرف باسم "تفهيد"، وهي جماعة موالية لإيران أسستها المخابرات الإيرانية في تركيا.وتهدف مجموعة "تفهيد" إلى إقامة نظام إسلامي مشابه للنظام في إيران.
وأورد "نورديك مونيتور" ملخص تحقيقات الشرطة مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني سيد علي أكبر مير وكيلي واتصالاته مع الأتراك بمن فيهم رئيس المخابرات هاكان فيدان. وجاء في هذه التحقيقات أنه في بيان للشرطة، اعترف حقي سجلوق شانلي أن فيلق القدس طلب مساعدته في عام 1988 لزرع متفجرات في البنك السعودي الأميركي، الواقع في حي الحربية في إسطنبول. وتم تنفيذ الخطة بأوامر من الجنرال في الحرس الثوري الإيراني ناصر تاكيبور في 10 مارس آذار 1988. وتسببت قنبلة مزروعة بجوار البنك في ذلك الوقت، في إلحاق أضرار بالمباني المحيطة دون وقوع إصابات. وطمست قضية فيلق القدس الإيراني في المحاكم التركية لأن حكومة أردوغان أوقفتها في فبراير/ شباط 2014 بعد أن علمت بالتحقيق، الذي طال بوضوح كبار المسؤولين الحكوميين.
وتم طرد المدعي العام الذي كان يتولى التحقيق قبل أن تتاح له الفرصة لإصدار أوامر اعتقال للمشتبه بهم أو تقديم لائحة اتهام. وتمكن قوجه وتوران وشانلي ومير وكيلي والعديد من المشتبه بهم الإيرانيين والأتراك من الإفلات من العدالة الطويلة بفضل تدخل أردوغان، الذي على ما يبدو قام بحماية الأصول الموالية لإيران وساعد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني على الفرار من تركيا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
عقوبات أميركية على شبكة استخبارات إيرانية تستهدف معارضي الخارج
قائد الحرس الثوري الإيراني يلتقي هنية ونخالة ويشدد على أن زوال "إسرائيل" سيحصل قريباً