القاهرة ـ مصر اليوم
ظهر زعيم تنظيم "القاعدة" الحالي، أيمن الظواهري، في إصدار جديد نشرته مؤسسة "السحاب" المعبرة عن التنظيم، وحرض الظواهري في كلمته الصوتية على استهداف فرنسا وأمريكا، إذ طالب عناصره في الجزائر بالتوجه نحو باريس.
وتأتي هذه الكلمة بعد شهرين من الغياب، وعقب ظهور نجل أسامة بن لادن، حمزة في تسجيلين خلال أسبوع واحد وهو ما فسره البعض بالإطاحة بـ"الظواهري" والبعض الآخر طرح أسئلة حول ما إذ كان مات أم لا؟!
ومنذ مطلع عام 2017 وتعمد أيمن الظواهري زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي أن يرن علينا بصوته عبر مجموعة من التسجيلات الصوتية، حملت وعيدًا وهجومًا على أشخاص بعينهم وتنظيمات ودول، ووجه من خلال تلك التسجيلات رسائل نُصح للمجاهدين "الإرهابيين" التابعين للقاعدة والجماعات المسلحة في سوريا والعراق، وخلال التسجيلات حثهم علي الجهاد وتصحيح مساره، كما أظهرت تلك التسجيلات وجود خلاف كبير بين القاعدة وداعش.
وخلال التقرير الحالي نستعرض أبرز رسائل الظواهري منُذ مطلع 2017 على النحو التالي:
كان أول تلك التسجيلات يوم 6 يناير 2017، حيث تعمد الظواهري بث تسجيل صوتي يحمل عنوان "رسالتنا إلى أمتنا.. لغير الله لن نركع".
واتهم فيها الظواهرى، أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، وقال: إن هناك حملة تشويه وتخويف وتنفير ضد القاعدة.
وفي نفس الرسالة وجه زعيم القاعدة دعوة إلى من اطلق عليه "مجاهدي أمتنا"، بأن يجعلوا من أمريكا وحلفائها وعلى رأسهم إسرائيل "أولوياتهم."
التسجيل الثاني له كان يوم 16 يناير 2017، حينها شن زعيم التنظيم الإرهابي هجومًا حادًا على جماعة الإخوان الإرهابية والمعزول محمد مرسي، وقال:" إن الجماعة ومرسي سقطوا في قاع الخيبة والخسارة".
كما أشاد زعيم "القاعدة" الإرهابي، بقيادات الجماعة السابقين ومنهم رشدي البلبدي الرجل الثاني في التنظيم والملقب بـ"أبو الحسن" الذي أعلن التنظيم بالمغرب العربي، مقتله في كمين للجيش الجزائري عام 2015، بالإضافة إلى أبو فراس السوري، الذي أعلن التحالف الدولي مقتله عام 2016 في غارات على إدلب السورية.
وفي 22 أبريل 2017 ظهر الزعيم الإرهابي في تسجيل آخر، ودعا فيه إلى الانتقال لطريقة حرب العصابات في سوريا لأنها استراتيجية "تستنزف العدو"، وألح على ضرورة تشكيل الفصائل السورية المسلحة المناهضة للحكومة.
وخلال التسجيل طالب الظواهري، بعدم تحويل النزاع السوري إلى قضية داخلية، محذرًا في الوقت ذاته من علمنته.
اما يوم 15 مايو 2017 كان موعد التسجيل الصوتي لأيمن الظواهري زعيم " القاعدة" الإرهابي، وحمل التسجيل في طياته رسائل توبيخ شديدة اللهجة موجه إلى "أبو محمد الجولاني" قائد جبهة النصرة سابقًا.
وكان يوم 17 سبتمبر 2017 هو موعد الرسالة الأخيرة لأيمن الظواهري وحملت اسم " رسائل الثغور"، وحرض فيها أنصاره الإرهابيين على مواصلة الضربات ضد الأنظمة الغربية، وعلى رأسها فرنسا وأمريكا.
وخلال كلمته استعرض تقريرا عن انتشار التنظيم الإرهابي في دول افريقيا وشمال افريقيا.
كمان قال في كلمته التي نشرتها مؤسسة "السحاب" الإعلامية الناطقة باسم التنظيم الإرهابي، " إن مجاهدي التنظيم في المغرب الإسلامي يكتبون ملحمة بطولية".
وتحدث عن ما يفعله قادة التنظيم الإرهابي في الجزائر، متهمًا الرئيس الأمريكي وعددا من الحكام العرب بمحاربة التنظيم، كما توعد بالرد علي رؤساء الدول الغريبة بمزيد من العمليات الإرهابية القادمة.
كما وجه الظواهري تحريض علي العنف ونداءات مباشرة لعناصر التنظيم في المغرب الإسلامي، بالانتقال بحربها نحو فرنسا، قائلًا: "هؤلاء هم الفرنسيون الذي قتلوا آباءكم واحتلوا دياركم وعابوا أجدادكم، قد عادوا مرة أخرى، لقنوهم دروسًا قاسية".
وكذلك دعا الظواهري، خلال كلمته، عناصره بالتوجه نحو أمريكا، للرد على الضربات التي يتلقونها على أيديهم، واختتم الكلمة بحديثه عن شبه القارة الهندية.