أربيل ـ مصر اليوم
أبلغ رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، وزراء البيشمركة والمالية والتجارة والأوقاف في حكومته المنتمين لحزب "التغيير" الكردي بإقالتهم من مناصبهم، على خلفية تظاهرات السليمانية وقال: إنه بالنسبة له وللحزب الديمقراطي الكردستاني فإن دور رئيس برلمان الإقليم يوسف محمد انتهى.
وأشار مصدر مسؤول في حزب "التغيير" إلى أن نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجرفان بارزاني اجتمع مع وزراء "التغيير"، وانتقد بشدة "التغيير" وقال أنه أضر بالجميع بمن فيهم وزراء الحزب بحكومة كردستان.
ولفت بارزاني إلى وجود خلافات مابين الحزب الديمقراطي مع حزب"التغيير" وليس مع الوزراء شخصيًا، وطلب منهم أن يتركوا مناصبهم ويعودوا إلى السليمانية.
وتصاعدت حدة التوتر في كردستان العراق بعد أيام من فشل الأحزاب الكردية الخمسة في التوصل لحل أزمة رئاسة الإقليم يوم الخميس الماضي، حيث هاجم متظاهرون في قلعة "دزة " و"شارزور" في محافظة السليمانية (شمال شرقي العراق) مقار أحزاب كردية وقذفوها بالحجارة، وأنزلوا أعلام الحزب الديمقراطي، احتجاجًا على تأخر صرف الرواتب لثلاثة أشهر وفشل الأحزاب في حل أزمة رئاسة الإقليم.
وكانت القوات الأمنية في نقطة تفتيش "بردى" رفضت السماح لرئيس برلمان كردستان يوسف محمد بدخول مدينة أربيل، الأحد، وأكدت كتلة "التغيير" النيابية أن منع رئيس وأعضاء البرلمان جاء بناء على قرار من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود البارزاني، بينما اتهم الحزب الديمقراطي أن حزب "التغيير" هو من يحرض على التظاهرات التي حدثت في السليمانية واسفرت عن مقتل اثنين من اعضاء الديمقراطي وإصابة العشرات واقتحام مقرات له.