سنغافورة - مصر اليوم
اعربت سنغافورة الاربعاء عن قلقها من خطر وقوع هجمات يشنها جهاديون محليون واجانب عائدون الى جنوب شرق آسيا من
القتال في سوريا.
وقال وزير الداخلية تيو تشي هاين ان المقاتلين العائدين لديهم المهارة لتنفيذ هجمات ارهابية او دعم آخرين في التخطيط لها
وقال تيو امام البرلمان ان "وجود مقاتلين سابقين اجانب في منطقتنا - ان كانوا من جنوب شرق آسيا او مكان آخر -- يمثل تهديدا
امنيا لنا". واضاف ان "التهديد يكون كبيرا اذا كان هؤلاء المقاتلون العائدون سنغافوريين".
وقارن تيو ذلك بالتهديد الذي مثله المقاتلون الاجانب الذين عادوا الى جنوب شرق آسيا بعد القتال في افغانستان الى جانب
السوفيات في ثمانينات القرن الماضي.
وقال ان العديد من اعضاء شبكة الجماعة الاسلامية الارهابية الذين اعتقلوا في سنغافورة في 2001 لتورطهم في هجمات على
الولايات المتحدة واهداف اجنبية اخرى في المدينة الدولة، تدربوا في افغانستان.
وقال تيو ان فرنسيا يشتبه بانه نفذ هجوما دمويا في المتحف اليهودي في بروكسل في ايار/مايو الماضي، سافر عبر تايلاند وماليزيا
وسنغافورة "ليخفي حقيقة عودته من سوريا" على الارجح.
وقال ان السلطات المحلية اعتقلت سنغافوريا في تشرين الاول/اكتوبر 2012 بعد محاولته السفر الى سوريا "للمشاركة في الجهاد
المسلح".
وتم تقييد حركة سنغافوريين اثنين آخرين بعد الكشف عن محاولتهما الاتصال بمجموعات مسلحة تقاتل في سوريا.
وقال تيو ان الحكومة على علم بمواطنين اثنين يقاتلان حاليا في سوريا مع اسرتيهما.
واعربت حكومات في انحاء العالم عن القلق ازاء تدفق اجانب للقتال في سوريا. وقدرت مجموعة سوفان الامنية الخاصة ومقرها
نيويورك ان نحو 12 الف اجنبي توجهوا الى سوريا للقتال في السنوات الثلاث الماضية.
أ ف ب