القاهرة- مصر اليوم
قبل 5 سنوات من الآن لم يكن يتخيل لوكا عبد النور، الشاب المصري صاحب الـ 17 عاما في أن يشارك في أكبر مسابقة لرقص الباليه في العالم، ويحصد المركز الثاني في المسابقة الأكبر في هذه الرقصة، متفوقا على 399 راقصا من كل دول العالم.ونجح لوكا عبد النور، بن ضاحية المعادي في العاصمة المصرية القاهرة ووالده مصري ووالدته فرنسية، بعد سنوات طويلة من التدريب والانتقال من دولة إلى أخرى، في الفوز بالمركز الثاني في مسابقة الباليه الأولى في العالم"Prix De Lausane"، وهي مسابقة سويسرية شهيرة الراقصين الشباب من جميع أنحاء العالم منذ عام 1973، كأول مصري في تاريخ الباليه يتم اختياره للمشاركة في هذه المسابقة.
ويسرد لوكا عبد النور رحلته، التي بدأت في عام 2012، مشيرا إلى أنه راقص باليه في أكبر المدارس بسويسرا الآن، موضحا أنه بدأ الرقص في عدة مدارس مصرية حتى التحق بمدرسة "بريمير للباليه"، التي يديرها راقص البالية المصري الشهير أحمد يحيى الذي أخذ على عاتقه تدريبه لسنوات طويلة.وأضاف لوكا إن مدرب الباليه أحمد يحيى وأنيا أرسين ساعده هو ومدربين آخرين على إتقان الرقص وتطوير ذاته على مدار 5 سنوات من عام 2012 وحتى عام 2017، مشيرا إلى أن هذا العام نجح من خلال المدرسة في المشاركة في إحدى مسابقات الباليه في دولة إيطاليا، وبعدها حصل على منحة من خلال هذه المسابقة في مدرسة رقص بدولة المجر لمدة عام، ثم عاد إلى القاهرة "خلال هذه الفترة وحاول الحصول على منح في مدارس أخرى وكان يرسل فيديوهات رقصه إلى الكثير من المدارس".
وبمساعدة من راقص الباليه المصري أحمد يحيى، نجح لوكا في تحقيق حلمه بالانتقال من القاهرة والالتحاق بمنحة في إحدى مدارس الباليه في سويسرا بدعم كبير من المخرج المصري الشهير في ألمانيا ماجد محمد، لتبدأ رحلته الدولية في فن الباليه، ثم التحق بعدها في مدرسة الباليه الأشهر في سويسرا وهي " ZÜRICH DANCE ACADEMY"، وحصل على منحة مدتها 3 سنوات مرت منهم حتى الآن عامين ونصف.
وبعد تدريبات استمرت لأكثر من عامين اختارته مدرسة زيورخ للرقص، لتمثيلها في أكبر مسابقة عالمية لرقص الباليه وهي " Prix De Lausane"، إذ أكد لوكا أن هذه المسابقة ليست فقط أكبر مسابقة ولكنها الأصعب أيضا، موضحا أنه عمل بجهد مع المدربين والمدرسة ووصل إلى النهائي في المسابقة التي شارك فيها 399 راقصا من كل دول العالم.
لوكا قال إن مشاركته في المسابقة كانت بمثابة حلم بالنسبة له قبل 5 سنوات، ولأنه لم يكن يتخيل أن يشارك في المسابقة الأكبر في العالم"، أضاف لوكا في حديثه عن رحلته التي أكد أن لم تكن تتحقق لولا دعم المدربين والمدرسين في مصر والمجر وسويسرا، موضحا أنه حقق أيضا الحلم الأكبر من المشاركة وهو حصوله على المركز الثاني بعد البرتغالي أنطونيو كاساليني وبالإضافة إلى حصوله على جائزتين أخريين في المسابقة منها تصويت الجمهور وأفضل راقص في سويسرا، كأول مصري في هذه المسابقة التي بدأت منذ 49 عاما.
وعبر لوكا عن سعادته باختياره تحديدا لتمثيل المدرسة في هذه المسابقة وأن يحمل اسم المدرسة على ظهره ويرقص الباليه "دي كانت حاجة كبيرة بالنسبة لي، خاصة إن هذه المسابقة ستفتح لي كل أبواب العالم في هذا الفن، لاهتمام جميع فرق الباليه العالمية ومشاهدتهم لهذه المسابقة، وهي ما يمنح فرصا عديدة".
ولم يتوقف الأمر على دعم المدرسة والمدربين بل امتد أيضا حسب لوكا إلى دعم المصريين بصورة غير طبيعية في التصويت على الأفضل في هذه المسابقة العالمية، مضيفا أنه انتابه شعور هو الأول من نوعه في حياته، خاصة في الأسبوع الأخير من المسابقة. وشملت قائمة مدرسين لوكا، كلا من أوليفر ماتز وشيرزر مدراء أكاديمية زيورخ للرقص، ومدرس بنفس المدرسة أكوس سيبستين، ومن مصر أحمد يحيى وأنيا أرسين مدرسين سابقين وراقصين بدار أوبرا القاهرة، وأيضا المدرس ماجد محمد.
ويبقى 6 أشهر أمام لوكا حتى تنتهي منحته في مدرسة الباليه السويسرية، حيث أوضح أنه يعيش الآن في سويسرا وأنه سينتقل لإحدى الدول الأوروبية خلال الفترة المقبلة وفقا لظروف عمله أو التحاقه بمدرسة أو فرقة باليه عالمية أخرى.
ومن القاهرة، يقول أحمد يحيى، راقص ومدرس باليه مصري ومدرب لوكا عبد النور على مدار أكثر من 5 سنوات، إن لوكا بدأ في تعلم رقص الباليه منذ صغره لكنه كان ينتقل من مدرسة إلى أخرى حتى وصل إليه في المدرسة الخاصة به، موضحا أن عمره في ذلك الوقت كان 12 عاما وأنه أجرى له اختبارا ووجد لديه مواهب وقدرات كبيرة وأنه أخبر والديه بضرورة تركيز لوكا بصورة أكبر وسيحقق المستحيل.
وأضاف أنه كان رائعا ويعمل بشكل احترافي ويتطور بشكل سريع وذكي جدا ويعمل بضمير وحب لرقص الباليه.وأشار يحيى إلى استمرار لوكا في التدريب معه لمدة 3 سنوات أي حتى 15 عاما، ثم نجح في أن يشارك في مسابقة بإيطاليا من خلال المدرسة وحصل على جائزة ثم منحة دراسية لمدة عام في المجر بعد إقناع والديه، مضيفا أنه عاد بعد ذلك إلى القاهرة لمدة 6 أشهر لكن قرار لوكا كان هو استمرار التعلم في أوروبا "وقال لي أنا أريد أن أكمل تعليمي في أوروبا وإن اصل لمستوى جيد هناك".
ودفعت رغبة لوكا مدرس الباليه المصري أحمد يحيى إلى الاستعانة بالمخرج المصري الشهير في أوروبا ماجد محمد الذي يعيش بألمانيا، وهو الذي طلب سفرهم للمشاركة في مسابقة للإلتحاق بالمدرسة السويسرية الشهيرة في سويسرا لمدة 3 سنوات ومنها نجح في اختياره للمشاركة في المسابقة "وكنت طاير من الفرحة بعد فوزه في المسابقة.
وقدم لوكا عبد النور الشكر لكل من دعمه وصوت لصالحه، حيث كشف أن نسبة التصويت الأعلى التي حصل عليها جاءت من مصر وخص بالشكر مدرسة أوازيس الدولية الفرنسية التي يدين لها اهتمامها لدعم قدراته الفنية بالمدرسة والمشاركة في الأحداث الفنية بدار الأوبرا المصرية المنظمة من خلال مدرسته وتسهيل مشاركته في كافة الفعاليات الدولية في مجال الباليه على مستوى العالم.
قد يهمك ايضا
مسرح سيد درويش بالأسكندرية يحتضن باليه بحيرة البجع