الفنانة التشكيلية "صالحة تاج

ظلت "الحارة الحجازية" نموذج للتاريخ الشعبي المتميز بعاداته، وأشكال بنائه عبر المنقوشات المعمارية الجميلة ذات الألوان الثابتة، لتظل شامخة في الكثير من أحياء مدن غرب السعودية، وربما قام الكثير بإحيائها عبر البناء الجديد، كهوية تاريخية، وبهدف المحافظة على تلك الهوية التراثية، نفذت فنانة تشكيلية سعودية مجسم الحارة الحجازية، بتفاصيله الدقيقة، لتعتكف 30 يوماً في البناء والعمل المتواصل لتجسد فن الرواشين والمنمنمات الشهيرة.

وقالت الفنانة التشكيلية "صالحة تاج": "حفاظاً على الموروث التراثي الحجازي الأصيل، وما يحمله من عمق تاريخي وأثر جميل في نفوس المجتمع الحجازي، عملت على إخراج (الحارة الحجازية) متضمنة بعضا من المهن والمظاهر الاجتماعية القديمة، مثل مركاز العمدة وجلسة العائلة وكذلك الرواشين التي تعبر عن جمالها والطابع المعماري المميز للبيوت الحجازية".
كما قالت: "استغرق العمل ٦ ساعات يومياً لمده ٣٠ يوما، أي ما يعادل 180 ساعة من العمل الماتع والجميل، حيث تم تصميم العمل على قاعدة خشبية بطول ٨٠ سم، وعرض ٥٠ سم، واستخدمتُ فيه عددا من الفنون منها فن المنمنمات وفن الرواشين وكذلك فن النحت وفن تشكيل الصلصال الحراري، إضافة إلى دمج الألوان بطريقة دقيقة، ولكل فن أدواته الخاصة".
وأضافت: "الخامات المستخدمة في العمل، هو خشب الواوا وأعواد الخشب والفلين الطبيعي والصناعي، بالإضافة إلى أوراق القصدير، وشرائح الألمنيوم، والأنابيب الخاصة بالأعمال الفنية والصلصال الحراري وعجينة السيراميك والرمل الناعم".

هذا وسردت قصة خوضها في مجال الفن التشكيلي، تقول: "منذ 36 عاماً أثناء طفولتي، كنت أستشعر بطموح يدفعني للنجاح، ويمنعني عن التراجع، فبذرة الفن الإبداعي موجودة في الوسط العائلي، كما كنت في أسفاري أتلمس جمال الطبيعة ولمسات البشر الفنية في مختلف البلدان".

قد يهمك أيضًا:

تشكيلية مصرية تصنع من "الفرح" حالة فنية على أرض الواقع

العصامية المغربية فاطمة ملال تدمر قيود الزمان وتبلغ العالمية