لوحة الفتاة الهولندية

عادت لوحة الفنان "جان إيتين ليوترد" التي تجسد شابة هولندية تتناول فنجان قهوتها في الصباح إلى هولندا بعد أن أمضت عدة قرون في مجموعة فنية إنكليزية، وتم الحصول على لوحة الفتاة الهولندية التي رسمها الفنان السويسري  عام 1756 من قبل متحف ريجكس في أمستردام.

وكانت الحكومة البريطانية وضعت علامة التصدير على اللوحة، لأنها كانت في إنكلترا لمدة طويلة والتي اشتراها إيرل الثاني صديق الفنان عام 1774 وظلت ضمن مجموع العائلة منذ ذلك الحين، ولم يستطع أي متحف بريطاني دفع مبلغ 4.4 مليون إسترليني الذي دفعه متحف ريجكس في مزاد سوثبي هذا العام، ومن ثم تم منح رخصة التصدير للوحة، وحظى الفنان ليوترد الذي عرضت أعماله في الأكاديمية الملكية في لندن العام الماضي على شهره واسعة في جميع أنحاء أوروبا نظرًا لجمال لوحاته.

وتعتبر لوحة الفتاة الهولندية من اللوحات النادرة مقارنة بمئات من الأعمال بألوان الباستيل إلا أنه هناك 30 لوحة فقط من لوحاته بالألوان الزيتية، وأوضح تاكو ديبيتيز المدير العام لمتحف ريجكس أن اللوحة تظهر جوًا من السلام والبساطة كما في لوحة "The Milkmaid" التي يملكها المتحف أيضًا، مضيفا: "يسمح لك الرسام بالاقتراب بشكل أكبر من موضوع اللوحة، حيث يمكنك مشاهدة الفتاة الهولندية وهي تفتح الجزء العلوي من وعاء القهوة دون أن يزعجها ملايين الزوار الذين يأتون لرؤيتها".

وكان ليوترد مولعًا بهذه اللوحة واحتفظ بها لمدة 20 عامًا قبل بيعها إلى أحد أصدقاءه، وتعبر اللوحة عن واحدة من مجموعة الفنان للوحات العصر الذهبي الهولندي، ويعد تصريح تصدير اللوحة إنهاءً لجهود متحف ريجكس المستمرة لمدة عام للحصول عليها، ويحصل المتحف على 2.2 مليون زائر وعلامة نجمة ميشلان للمطعم الخاص به، وتضاءلت عمليات الاستحواذ الأخيرة للمتحف نظرًا للمبلغ الذي تم دفعه في لوحة الفتاة الهولندية، واشترى المتحف بالتعاون مع متحف اللوفر في باريس زوجًا من لوحات رامبرانت تجسد الزوجين الشابين مارتن سولمانز وأوبجين كوبيت مقابل 160 مليون يورو.