بانكوك ـ مارك سعادة
يعكس مهرجان "امبراطور الألهة التسعة" السنوي في تايلاند، مجموعة من الطقوس الغريبة، تتمثل في وضع السيوف ومقابض الفؤوس وأسياخ الكباب في وجنتي المحتفلين. وتشارك المجتمعات الصينية في أنحاء جنوب شرق آسيا، في المهرجان السنوي الذي يقام في محافظة بوكيت، ويظهر الناس تفانيهم في طقوسهم الدينية من خلال تشويه أنفسهم والشعور بالألم بما في ذلك الركض على الجمر وثقب أجسادهم.
ويذهب الناس إلى المهرجان وهم يرتدون جلابيب ويدخلون في حالة شبه واعية نتيجة دقات الطبول، وهو ما يعتقد بأنه يسمح للأشخاص عدم الإحساس بالألم. وبمساعدة المسعفين، ثقب رجل وجنتيه بواسطة مسمار معدني كبير، قبل أن يضع عمود مقدم سفينة في الثقب، وينضم إلى موكب يسير عبر المدينة لإظهار اكسسوارات جديدة للوجه.
وأوضح السائح الكندي، البالغ من العمر 55 عامًا، باري رافتري، قائلًا "إنها تجربة لا تنسى، أنا مندهش من عدم وجود دماء"، وتعجب الكندي جولي بيدفورد من حجم المهرجان، قائلًا "لقد اعتقدت أنني سأرى عددًا قليلًا من الناس، ولكنني عندما أنظر في كل مكان أرى أشخاص ثقبوا وجوههم"، وتحتوي بوكيت، والتي تصلح لقضاء العطلات بسبب شواطئها، على نسبة كبيرة من السكان الصينين.
وكانت بوكيت بدأت في الاحتفال بالمهرجان بشكل جماعي بعد عام 1825، عندما مرضت فرقة أوبرالية مقبلة من الصين، واتبع أعضاء الفرقة نظامًا غذائيًا نباتيًا، وألقى التحية على امبراطور الآلهة التسعة، وبعد ذلك تم شفاؤهم بأعجوبة، ويسعى المهرجان إلى نشر النقاء بين الناس، ويحثهم على عدم تناول اللحوم لمدة تسعة أيام وارتداء الملابس البيضاء.
ويجب على المشاركين في المهرجان الالتزام بسلسلة من القواعد الصارمة على مدار أيامه، بما في ذلك الامتناع عن ممارسة الجنس وشرب الكحول ولعب القمار، وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، اختبر بعض الناس إيمانهم عن طريق الجري بقدمين حافيتين فوق جمر أو تسلق سلالم حادة. وأوضح سائق سيارة أجرة في بوكيت أنه ليس لديه النية لثقب نفسه، ولكنه أكد التزامه بقواعد المهرجان الصارمة .