سيدني - منى المصري
احتفل مئات من السكان الأصليين الأستراليين باليوم الثاني من مهرجان "جارما" لهذا العام، ووفقًا لموقع "الديلي ميل" البريطاني، يضع الراقصون من الصغار والكبار أفضل الأطعمة أمامهم خلال الاحتفالات التي تجرى في المهرجان الثقافي الذي يعقد سنويًا.
غير أن المهرجان بدأ فعاليته بلحظات مؤثرة إذ قام مئات من الأشخاص بإشادة تلهب المشاعر للراحل الموسيقار الدكتور "جي يونوبينغو"، وقد انضم رئيس الوزراء مالكولم تورنبول وزعيم المعارضة بيل شورتن والمئات من الضيوف يوم الجمعة لتخليد ذكرى الموسيقار الأبرز في أستراليا.
وكان قد توفي الدكتور يونوبينغو الأسبوع الماضي، بعد معركة طويلة مع أمراض الكلى والكبد، وهي الأمراض المزمنة التي تصيب العديد من السكان الأصليين الأستراليين المحرومين، وقال تورنبول: "لقد جلب لغة الـ"يولنغو" لجميع الأستراليين، وستعزف موسيقاه إلى الأبد"، حيث تمت الإشادة به لبدء خطابه في مهرجان جارما في الإقليم الشمالي بلهجة السكان الأصليين.
من جانبها، ذكرت المخرجة الأسترالية جابيري مونونجيريتج لشبكة "أي بي سي" أنه لمن المهم بالنسبة للقادة أن يفهموا اللغة الوطنية للبلاد الموجودة في الإقليم الشمالي، متابعة "لقد أصبت بالدهشة بعد أن رأيت رئيس الوزراء يتحدث بكلمات من لغة يولنغو".
بينما أكد نويل بيرسون الأسترالي البارز من السكان الأصليين، أن أستراليا لم تعترف أبدًا بوجود لغات السكان الأصليين، مضيفًا "يجب علينا أولًا الاعتراف رسميًا بوجود هذه اللغات وتقديم الدعم للحفاظ عليها واستمرارها"، متابعًا "وكثير من هذه اللغات مهمشة للغاية في أستراليا وسوف تضمحل، إذا لم نحافظ عليها".
وأشار زعيم عشيرة جوماتجى ويدعى "غالاروى يونوبينغو" إلى بيان أصدره مجلس الاستفتاء مؤخرًا، والذي يدعو إلى إجراء تغييرات على الوثيقة التأسيسية للبلاد للسماح بوجود هيئة استشارية محلية في البرلمان وآلية لوضع المعاهدات ولجنة للمصالحة، معلقًا على ذلك بالقول "نحن نعيش جنبًا إلى جنب ولكننا لم نتحد بعد، وهذا هو المكان المثالي بالنسبة لنا لإيجاد طريقنا نحو المصالحة".