آثار مصرية

كشف عالم المصريات الشهير "كامبل برايس" عن نظرية جديدة تفسر، برأيه، السبب الحقيقي لإقدام الفراعنة المصريين على تحنيط جثث موتاهم.وبحسب صحيفة "الجارديان" فإن تقنيات التحنيط التي اتبعها المصريون القدماء، كانت مجرد وسيلة لتحويل الشخصيات الميتة إلى أشكال يقبلها الآلهة (في الحياة ما بعد الموت)، لذلك لم يكن الهدف الرئيس ضمان بقاء السمات الفردية للجسد المحنط بقدر ما كان التحنيط هادفاً إلى جعل شاغل القبر مطابقاً لصيغة الإله.

وأضاف: "الفكرة التي ورثناها عن الفيكتوريين (نسبة إلى الحقبة التي حكمت فيها الملكة فيكتوريا بريطانيا 1837 – 1901)، بأن كل ما قام به المصريون كان بهدف الحفاظ على الجثة كما كانت في الحياة هو أمر خاطئ، ونعتقد الآن أنه كان يهدف إلى توجيههم نحو الألوهية".

ولتبرير اعتقاده، يتابع "برايس"، وهو عضو نشط في جمعية استكشاف مصر التي تأسست عام 1882: "علينا أن نتخيل وقتاً، إذ لم يكن فيه من الواضح صوراً فوتوغرافية وحسب، بل كان هناك أيضاً عدد قليل جداً من المرايا، لذلك لم يكن [معظم] الناس يعرفون كيف يبدون، ولم يكن شكل الوجه أو ملامحه أمراً مهماً جداً بالنسبة إليهم، وكانت الأفكار الكامنة وراء فن البورتريه والتماثيل القديمة أيضاً مختلفة جداً نتيجة لذلك".

ويرى "برايس" أن سبب سوء تفسير الهدف من تحنيط المومياوات يعود إلى المواقف الاستعمارية لعلماء الآثار الأوائل والتي يدعمها اليوم اهتمامنا المتزايد بالمظهر الشخصي، إذ يضيف "عندما ينظر الناس إلى وجه المومياء ويقولون: "أوه، لقد بدوا مثلنا تماماً، فهذا مجرد وهم".

ومنذ اكتشافها وعلى مدى عقود، لعبت المومياوات المصرية دوراً كبيراً في ربط الحاضر بالماضي القديم من خلال قيامها بالحفاظ على شكل بشري مميز أبهر علماء المصريات (Egyptology) وغيرهم من علماء الآثار.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

إعلان مرتقب عن كشف أثري جديد من عهد بناة الأهرامات بمحافظة الفيوم في مصر

معرض فني عالمى على سفح الأهرامات في أكتوبر