القاهرة ـ مصر اليوم
تعامدت الشمس، اليوم الخميس، على معبد الملكة حتشبسوت في البر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، وأضاءت أشعتها ظلمة قدس أقداس المعبد المنحوت في الصخور.يأتي ذلك بالتزامن مع حلول عيد المعبودة حتحور، وهو العيد الذي كان مناسبة لإقامة احتفالات عظيمة في مصر القديمة.
و"حتحور" هي سيدة السعادة، ومعبودة الحب والفرح والموسيقى والخصوبة والولادة، لدى قدماء المصريين، وقد أقيمت مقصورات وصالات عدة لعبادتها داخل كثير من المعابد المصرية القديمة.
وقال أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الخميس، خلال حضوره لظاهرة التعامد، إن تعامد الشمس على قدس أقداس معبد الملكة حتشبسوت، والمعروف باسم معبد الدير البحري، في مناسبة حلول عيد المعبودة حتحور، هو أحد الظواهر الـ22 التي تمكن فريق بحثي مصري، برئاسة الدكتور أحمد عوض، من رصدها وكشف أسرارها في المعابد والمقاصير المصرية القديمة بعدد من المحافظات المصرية التاريخية، وذلك بموافقة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، وخلال مشروع استمر على مدار 3 سنوات.
ولفت إلى أن مصر تعد من أكثر الدول التي تحتوي مقاصدها الأثرية والسياحية على معالم تاريخية تؤرخ لعلوم الفلك عبر التاريخ، مثل منطقة النبطة جنوبي مدينة أبوسمبل، ومعبد دندرة في مدينة قنا بصعيد مصر، موضحا أن جمعيته تسعى لإطلاق موسم ثقافي هذا العام للتعريف بالظواهر الفلكية في المعابد والمقاصير المصرية القديمة، والعمل على تحويلها لمناسبات سنوية على أجندة السياحة المصرية.
وتشهد مصر احتفالات رسمية سنوية بحضور وزراء ومحافظين مع تعامد الشمس مرتين في العام على قدس أقداس معبد أبوسمبل جنوبي أسوان، وتعامد الشمس على قدس أقداس معابد الكرنك في الأقصر، ومعبد قصر قارون في الفيوم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
توافد الزائرين على متحف الحضارة المصرية بعد افتتاح قاعة المومياوات الملكية
الرئيس السيسي يستقبل «المومياوات الملكية» في متحف الحضارة المصرية بالفسطاط