القاهرة - رضوى عاشور
أكَّد رئيس هيئة الكتاب الدُّكتور أحمد مجاهد، أنه تم توجيه الدَّعوة إلى الرَّئيس عدلي منصور، لافتتاح معرض القاهرة الدَّولي للكتاب هذا العام، لكن لم يتم حسم
ما إذا كان هناك لقاء سيجمع الرَّئيس بالمثقَّفين، أم لا"، مشيرًا إلى "إلغاء البدعة التي ابتدعها محمد مرسي بلقاء الناشرين خوفًا من مواجهة المثقَّفين، وذلك لاطمئنانه إلى النَّاشرين، لأن عددًا كبيرًا منهم من أهله وعشيرته".
وقال "مجاهد" في حواره لـ "مصر اليوم": استبعاد تركيا، من أن تكون ضيفة شرف المهرجان، واستبدال الكويت بها، منارة الثقافة في الخليج العربي، مشيرا إلى أن "معركته مع نظام الإخوان كانت لرفضه مخططهم، في تدمير مكتبة الأسرة وتحويلها إلى مكتبة الإخوان، لتبث فكرهم في عقول الشباب الكثير من التفاصيل يكشفها رئيس هيئة الكتاب في السطور التالية". وأشار إلى أن "في معرض القاهرة الدولي للكتاب، يشهد مشاركة 24 دولة، 17 عربية و7 أجنبية، منها أميركا وألمانيا وإيطاليا وروسيا، من خلال 755 ناشرًا، إلى جانب 92 كشكا لسور الأزبكية، ويستعيد المعرض هذا العام فكرة شخصية المعرض، ويحتفي بعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، وسيطبع له 20 كتابا تجري مناقشتها في المعرض. كما أن الجديد هذا العام هو إقامة معرض مستقل لكتاب الطفل، وستكون هناك جائزة جديدة تضاف للمعرض هذا العام، مقدمة من دولة الكويت، ضيف شرف المهرجان".
وتعقيبا على سؤال عن تأثر المعرض بالأحداث السياسية هذا العام، قال مجاهد: على العكس، هناك دول لم تشارك من العام الماضي، والذي قبله، بادرت بالمشاركة هذا العام، فكما أقول وأكرر أن حظنا هذا العام أفضل من الماضي والسابق عليه، لأسباب أمنية. فالوضع السياسي أصبح أكثر استقرارا، خصوصا أن المعرض يأتي بعد أيام من الاستفتاء على التعديلات الدستورية، مما أعطى ثقة للدول والأفراد ودفعهم للمشاركة من جديد، بحيث يعاود معرض فرانكفورت الدولي للكتاب المشاركة في معرض القاهرة بعد أعوام من الانقطاع، كما تشارك الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا وألمانيا. وأشار إلى أن "قطر وتركيا يشاركان في المعرض لا بصفتيهما كدولتين، وإنما من خلال دور النشر القطرية والتركية، لذا لن نرى في المعرض هذا العام الجناح التركي أو القطري، لكن سنرى دور نشر تشارك من خلال تبعيتها لاتحاد الناشرين الدولي والعربي".
وعن افتتاح الرئيس عدلي منصور للمعرض هذا العام، قال: حتى هذه اللحظة لم ترد إلىَّ معلومات مؤكدة، الشيء الوحيد الذي تيقنت منه هو أن وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، وجه دعوة لرئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور، لحضور الافتتاح، أما ما يتعلق بلقاء المثقفين فلم يُحسم بعد. لكن المؤكد أنه إن كان هناك لقاء فلن يكون قاصرا على الناشرين فقط، مؤكدا أن "جميع الترتيبات جاهزة وتم الاستعداد لها، فحفل الافتتاح سيجرى في جميع الأحوال، والقاعات موجودة على أهبة الاستعداد، أما فيما يتعلق بلقاء الرئيس وحضوره فهي ترتيبات تجري مع وزير الثقافة في اللحظات الأخيرة".
وأشار مجاهد إلى أن "لقاء الناشرين كان تقليعة ابتدعها الرئيس المعزول محمد مرسي، لسببين من وجهة نظري، الأول: أنه لا قِبل له بلقاء المثقفين، أو أنه لا يستطيع مجاراتهم نتيجة ضيق أفقه وقلة ثقافته، وهو لا يريد أن يضع نفسه في موقف محرج. والثاني: أن أغلب أعضاء مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين، من القيادات الإخوانية والأهل والعشير".