القاهرة - سعيد فرماوي
يعد وادي الملوك موقع دفن الملك توت عنخ آمون والمنصوص عليه في مدينة طيبة القديمة أحد المناطق الأكثر زيارة في مصر، وفي حين تم منع التصوير للسياح داخل المقابر, فيما حصل المصور الصحافي التشيكي جيكوب كينكل على إذن خاص لالتلقاط صور داخل المقابر ومجمع أبو سمبل في وقت سابق من هذا العام، وحصلنا على نظرة نادرة داخل الموقع التاريخي من خلال أبرز صوره، وذكر كينكل إلى جريدة "تليغراف", "كانت هذه المشاهد المذهلة يمكن الوصول لها من قبل السياح منذ ما يقرب من 10 سنوات لكنها لم تعد كذلك، وعندما قدمت محاضرة حول وادي النيل لمجموعة من أطفال المدارس أعمارهم نحو 15 عامًا صدمت عندما عرفت أن الأطفال الأربعين لم يزوروا مصر، وكانت مصر مقصدًا للعائلات وأطفالهم ولكن لسوء الحظ لم يعد ذلك صحيحا الأن، ولم يتضح ما يخفيه المستقبل للبلاد ونحن نتمنى أن تتغير الأمور".
وتابع كينكل, "حتى بعد الحصول على كل الأذونات الضرورية يستغرق الأمر دقائق لتؤكد للحراس أنه سُمح لك بأخذ هذه الصور، وكان معظمهم خائفين من السماح لي بالدخول مع الكاميرا والتي يجب على السياح تركها عند مدخل الوادي"، ويستدعي كينكل إحدى اللحظات المضحكة في وادي الملوك قائلا "بينما كنت أغادر أحد المقابر كانت سيارة الشرطة متوقفة بالخارج وسألني الشرطي عما إذا كنت المصور التشيكي وعندما أجبته طلب مني الدخول إلى السيارة، وشعرت بالقلق وأصبح لوني شاحبا ولكن تبين فيما بعد أنه أراد أن يوصلني إلى مكان الخروج حتى أنه فتح باب السيارة لي وأعطاني التحية، وهذه هي الشخصية الحقيقة لمصر التي لم نعد نراها هذه الأيام".