الكاتبة العراقية هدى عبدالرحمن رضا الجاسم

 أكدت الكاتبة العراقية هدى عبدالرحمن رضا الجاسم أنّ كتابها "المرأة بوجوه مختلفة" الذي صدر حديثًا عن مطبعة "يوليب سرفيس"، نقلٌ حي لواقع المرأة العراقية ووجوهها ومعاناتها ومشاكلها ومثبطات استفادتها من كل حقوقها كاملة.

وأوضحت الكاتبة المقيمة في العاصمة الأردنية عمّان، لـ"مصر اليوم"، أنّ الكتاب الذي صدرت طبعته الأولى الواقعة في 135 صفحة من الحجم المتوسط، بفضل السفارة العراقية في العاصمة المغربية الرباط، يتناول بالدرس والتحليل 55 وجهًا للمرأة العراقية، ويتطرق إلى عدة مواضيع منفصلة تمس جوانب تعنيفها ومعاناتها.

وأبرزت أنّ هذه العناوين لا تخصها وحدها، بل تهم المرأة العربية، "وهو ما يمكن أن يستشف من مختلف العناوين الواردة في الكتاب الذي "وضعت وجهي وصورتي نموذجا لهذه المرأة المكافحة من أجل بلادها"، مؤكدة تطرقها إلى كل الجوانب المهمة لصور العنف ضد المرأة في العراق.

وأضافت: "ما تركت وجهًا إلا وأحصيته وتطرقت إليه، في محاولة مني لنقل كل أشكال العنف والمشاكل التي تعانيها المرأة بالعراق، وحتى الجوانب الجميلة في حياتها، تطرقت إليها"، إذ "أشرت إلى بعض الجوانب الإيجابية التي لا بد للمرأة أن تمارسها، وسبل الدفاع عنها والوقوف بجانبها".

ونفت هدى الجاسم إبنة مدينة الناصرية جنوب العراق، التي عينت مؤخرًا سفيرة للنوايا الحسنة من قبل التنسيقية الأوروبية للدفاع عن الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، أن تكون بما لامسته من مواضيع في هذا الكتاب ضد الرجل، بل "أنصفته ببعض المواضيع الواردة فيه"، مشيرة إلى أنها تنوي نشر جزء ثانٍ منه.

وتطرقت الكاتبة في مؤلفها إلى المرأة السومرية، والمرأة في الأهوار، والعنوسة كخطر يهدد حياة المرأة العربية، وتعدد الزوجات، والثقافة الجنسية للمرأة والرجل، والتحرش الجنسي، وزواج القاصرات والزواج المبكر، وختان الإناث، ودور الإعلام من المرأة ونشاطاتها، وصحة المرأة وحقها في الرعاية.

وضمن العناوين البارزة في الكتاب، "صرخة المرأة لتحقيق الذات" و"لعبة الشك ونار الغيرة عند المرأة" و"كوني جميلة الروح" و"عندما تصمت المرأة" و"المرأة والرجل بين جمال الروح وجمال الجسد" و"من المسؤول عن انحراف بناتنا؟" و"هل الحب وحده يكفي لابنتك؟" و"الجهل عدو المرأة".

ووعدت هذه العراقية التي كرست حياتها لخدمة قضايا المرأة العربية، بتخصيص حيز مهم من الجزء الثاني من الكتاب الذي تصدره قريبًا، إلى النساء المحتجزات في مخيمات تندوف، بعدما وضعت على عاتقها خدمة قضاياهن على غرار كل نساء الأقطار العربية.