الكاري

كشفت دراسة حديثة نشرت نتائج في مجلة "سرطان الثدي" أن كاري الدجاج يساعد على محاربة سرطان الثدي، وذلك لأن العنصر النشط للمواد النفاذة، مثل الفلفل الحار يحول دون نمو الأورام، كما وجد العلماء، الأعضاء المسؤولة في الجسم عن الإحساس الناري بعد الطعام، والتي تقتل الخلايا الثلاثية السلبية في كتلها.

ويعتبر في الوقت الجاري العلاج الكيميائي الخيار الوحيد لمواجهة سرطان الثدي، وعلى الرغم من اهمية الدراسة السابقة أوضح الخبراء أنه من غير المرجح أن تناول الكثير من الطعام بالتوابل فقط يمكن أن يساعد على مكافحة المرض.

وأجرى باحثون من جامعة رور بوخوم في ألمانيا في دراستهم، اختبارات على مزارع الخلايا التي صممت لتكرار الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، وأضافوا كشافات لهم لعدة ساعات كل يوم، واكتشفوا أنها تسببت في مجموعة من ردود الأفعال، بما في ذلك تفعيل المستقبلات المرتبطة بالمرض، كما وجدوا قنوات محتملة عابرة للمستقبلات (TRPV1) في تسع عينات مختلفة من المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي، ونتيجة لذلك فإن الخلايا السرطانية صارت تنقسم ببطء أكثر، وبالإضافة إلى ذلك سُمح للخلايا لأن تموت في أعداد أكبر، ومنعها من النجاة عن طريق التحرك بشكل أسرع، وبذلك تضعف قدرتها على الانتشار في جميع أنحاء الجسم.

وأوضح معد الدراسة البروفيسور هانز هات: "إذا استطعنا تبديل مستقبلات "TRPV1" بأدوية محددة، فإن هذا قد يشكل نهجًا جديدًا لعلاج هذا النوع من السرطان"، ومن المعروف أن الكشافات توفر الإغاثة مؤقتًا للعضلات أو آلام المفاصل التي تسببها سلالات التهاب المفاصل والكدمات.

ووجدت الأبحاث السابقة أيضًا أن الكاري يمكن أن يساعد على قتل أشكال أخرى من السرطان، فقد اكتشف علماء المعهد الهندي للتكنولوجيا أن المركب يحمي أغشية الخلايا، أي الغلاف الخارجي الواقي، ولكن بجرعات عالية بما فيه الكفاية، لأنه يساعد على سحب الغشاء على حدة، مما يدفع الخلايا السرطانية إلى الانتحار، وفي عام 2014، وجد فسيولوجي فرنسي أن الرجال الذين يتذوقون الأطعمة الغنية بالتوابل يكون لديهم مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون.

ويعتقد الباحثون أن نتائجهم مرتبطة بأدلة موثقة جيدًا بأن الفلفل الحار يمكن أن يزيد مستويات الهرمونات في الفئران حيث يرجح أنه من خلال تناول الكاري الساخن، يمكن  للرجال أيضًا أن يعززوا مستويات الهرمون لديهم، كما ثبت أن الفلفل الحار يزيد مستويات هرمون التستوستيرون في الفئران.

وقد وجدت دراسات أخرى أن أرفانيل الكيميائي، صحبه تعديلًا كيميائيًا مماثلًا لذلك الذي في الكشافات، وكان فعالًا ضد أورام المخ في الفئران، ومع ذلك بسبب آثاره الجانبية لم يعتبر مضمونًا بالنسبة إلى البشر.