لندن - سليم كرم
يؤثر مرض باركنسون على نحو 127 ألف شخصًا في المملكة المتحدة ، وتعد الحالة لا علاج لها ، حيث يضطر المرضى إلى تحمل اضطراب الحركة، إلا أن العلماء لم يتوصلون إلى علاج له حتى الأن.
واستخدم مجموعة من الباحثين جزيئات صغيرة مختارة لإعادة برمجة خلايا الدماغ ، بحيث يمكنها إنتاج الدوبامين الذي يعمل بمثابة موصّل كيميائي وينظم الحركة، وتموت خلايا الدماغ التي تنتج الدوبامين لدى مرضى باركنسون ، مما يسبب لهم هزات وصعوبات في الحركة.
واختبر العلماء السويديون مجموعة من الجزيئات في الفئران الذين عانوا من أعراض شبيهة بالباركنسون، وأظهرت الفئرات تحسن بعد العلاج، وربما يتغلب هذا العلاج على عمليات زرع الخلايا الدماغية التي كان يعتقد سابقًا أنها الأمل الوحيد للعلاج.
وأوضح مؤلف الدراسة الدكتور إرنست أريناس أن العلاج الجديد لن يتطلب من الجهاز المناعي قمع الأدوية اللازمة في عمليات الزرع ، وينشئ العلاج الخلايا المنتجة للدوبامين من الخلايا الموجودة بالفعل في الدماغ ، ما يعني أن المرضى لن يرفضوها وهي المخاطرة التي تواجه عمليات الزرع، وعلى الرغم من أن العلاج المحتمل يمكن أن يحول علاج باركنسون، إلا أن العلماء أشاروا إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات على الحيوانات قبل تطبيق هذا النهج على البشر.
وقال البروفيسور ديفيد ديكستر نائب مدير جمعية باركينسون في المملكة المتحدة إن هناك حاجة إلى مزيد من تطوير هذه التقنية الآن، فقد نجح هذا العلاج من شأنه تحويل هذا النهج إلى علاج حيوي يمكن أن يحسن حياة الكثيرين من مرضى باركنسون ، ويؤدي في النهاية إلى علاج الملايين الذين ينتظرون ، ويأتي ذلك بعد أن وجد علماء من جامعة أوكسفورد أن عدوى فيروس التهاب الكبد B و C تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة تصل إلى 76%، ويعتقد أن ذلك يرجع إلى الفيروسات التي تستهدف نظام الحركة بعد أن تغادر الكبد.