الدكتور محمد عوض تاج الدين

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، إن مصر بدأت الاستعداد لجائحة فيروس كورونا المستجد بمجرد ظهورها في الصين، وذلك سواء كان بتجهيز المستشفيات أو الأدوية أو المستلزمات الطبية.جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثالث عشر لأورام الثدي والنساء و العلاج المناعي للأورام، بحضور الدكتورة إيناس عبدالحليم، عضو مجلس البرلمان، والدكتور حمدي عبد العظيم رئيس المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، و الدكتور هشام الغزالي أستاذ الأورام بطب عين شمس، والإعلامي عمرو الليثي، وأكثر من ١٥٠ عالما خبيرا  أجنبيا من كل دول العالم، وعلي رأسهم البروفيسور تاسوكو هونجو الحاصل علي جائزة نوبل لاكتشافه العلاج المناعي لعلاج السرطان، والبروفيسور سولانج بيترز رئيس الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام، والبروفيسور مونيكا مورو رئيسة جمعية جراحة الأورام الأمريكية، والبروفيسور ساندرا سوين رئيس الجمعية الأمريكية لعلاج الأورام.

وأضاف أن فيروس كورونا ليس جديد، بل كان موجود في عامي 2002 و 2003، بينما السلالة التي ظهرت في نهاية عام 2019، هي الجديدة فقط.وأكد خلال المؤتمر، أن مصر لديها 77 مستشفي صدر في جميع المحافظات، تعد الخط الأول لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وأن مصر نجحت في مواجهة الجائحة وخطتها "تدرس"، قائلا: "مصر عندها عدد كافي من أجهزة التنفس الصناعي".

وأشار إلي أنه لا يوجد دواء معين لعلاج فيروس كورونا المستجد حتى اليوم، بل يتم معالجة الأعراض، مؤكدا أن مصر من أوائل الدول التي استخدمت أدوية منع التجلط، وأن مصر عدت الموجة الأولي بعدد قليل من الإصابات.وتابع: أن ذروة الموجة الأولى جائحة فيروس كورونا المستجد كانت بين العيدين "الفطر والأضحى" خلال عام 2019، وفي الموجة الثانية ديسمبر 2020 وحتى بداية يناير 2021، وبدأت الأعداد تنخفض منذ عدة أيام.

ويرى أن تقليل الكثافة في الأماكن العامة والمؤسسات وأماكن العمل سواء كانت الحكومية أو الخاصة، ساعد بدرجة كبيرة في انخفاض أعداد المصابين مؤخرا.وحول ظهور موجة ثالثة جائحة فيروس كورونا المستجد، قال إننا أمام فيروس لايزال تحت الدراسة، ولا تتوفر حوله كل المعلومات، قائلا "لم نصل لكتالوج له حتى الآن".

ونصح مرضى الأورام بضرورة أخذ لقاح فيروس الكورونا المستجد، حيث أنهم يعانون بضعف المناعة بسبب الأدوية التي يأخذونها لعلاج الأورام، لذا تم وضعهم ضمن الفئات الأولي بالحصول علي اللقاحات.وأكد أنه لم يثبت تأثر السيدة الحامل بأعراض جانبية في حالة الحصول على لقاح كورونا من عدمه حتى الآن، لذا نصح بعدم حصولها عليه، وكذلك الأقل من 16 عاما.وكشف بدء إعطاء لقاح فيروس الكورونا المستجد للأطقم الطبية في مستشفيات العزل والصدر والحميات خلال الأسبوع المقبل، وأن لكل شخص جرعتين، بينهما 21 يوما.

وأكد علي ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، موضحا أن اللقاحات لا تعطي مناعة كاملة، ولم يثبت حتي الآن فترة تواجد الأجسام المضادة للفيروس بالجسم ويتوقع أنها تتراوح ما بين 6 إلي 9 أشهر، لذا لا بد من تطبيق الإجراءات الوقائية.وقال إن مصر تسعى إلى توفير عدة مصادر للحصول على لقاحات فيروس كورونا المستجد، وليس الاعتماد على مصدر واحد.

في السياق ذاته، أضاف الدكتور هشام الغزالي، أستاذ الأورام بطب عين شمس، ورئيس المؤتمر،  أن العلاجات المناعية للأورام حققت نسب شفاء عالية، عن العلاج الجراحي أو الكيميائي أو الموجه، حيث أن "المناعي" أثبت أنه العلاج الأول في عدة أمراض سرطانية منها "الرئة والكبد".ولفت إلي أن فئة مرضى الأورام لها أولوية في الحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد، خاصة أن نسبة الوفيات بين مرضى الأورام مرتفعة، موضحا أن من إيجابيات جائحة كورونا التحول الرقمي في كل شيء.

وأكد أن البحث العلمى هو قاطرة التطور والوصول لعلاجات مستهدفة، ونسعى أن لا نكون دولة تابعة باستمرار، وأن مركز الأبحاث بطب عين شمس حصل اليوم على موافقة على نشر بحث علمي في إحدى المجلات الطبية البحثية العالمية.في غضون ذلك، قال الدكتور حمدي عبدالعظيم، رئيس المبادرة الرئاسية الصحة المرأة، إن تشخيص سرطان الثدي مبكرا، يساعد بشكل كبير في تحقيق نسب شفاء عالية، فضلا أنه يساعد أيضا في تقليل النفقات المادية.

وأضاف خلال المؤتمر، أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لصحة المراة، تستهدف الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، موضحا أنه تم وضع خطة الاكتشاف المبكر ذات جدوى اقتصادية، وقابلة للتنفيذ، مع الاستفادة من البنية التحتية مثل "الوحدات الصحية" المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية.وأوضح أن خطة تدريب الأطقم الطبية المشاركة في مبادرة الرئيس لصحة المرأة، تعد أكبر خطة تدريب في العالم، حيث شارك فيها كل الأطقم الطبية والوحدات الصحية والمراكز الطبية في جميع المحافظات، حيث تم تدريبهم على التشخيص المبكر والعلاج الأفضل.

وأكد أن مبادرة صحة المرأة استقبلت 11 مليون سيدة في جميع محافظات الجمهورية خلال 18 شهرا، وهذا يعد نجاح كبير لصالح المرأة المصرية بشكل خاص، و لمنظومة الصحة والدولة بشكل عام.وقالت الدكتورة إيناس عبدالحليم، عضو مجلس النواب، إن خلال انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، أجل البرلمان تطبيق الضريبة، والضريبة المضافة لعدم تأثر الاقتصاد المصري، وأنه تم قانون يسمح لوزير الصحة إصدار قرارات تساعد منظومة الصحة وقت انتشار أي جائحة.

وتابعت خلال المؤتمر: أن البرلمان وافق على قانون  تحسين صندوق الطوارئ للأطباء، ومد خدمة الأطباء بعد سن المعاش، وقانون تحسين دخل الأطقم الطبية، وعدة قوانين أخرى تساعد في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.

قد يهمك ايضا

مستشار الرئيس للصحة يعلن أنه من الوارد التعاقد على لقاح فايزر

تاج الدين يؤكّد أن السيسي وجه بتوفير احتياطي استراتيجي من الأجهزة والأمور الحيوية