المكسرات تجعل الناس أقل عرضة للسمنة

كشفت دراسة حديثة، أن تناول المكسرات بانتظام يجعل الناس أقل عرضه لزيادة الوزن أو السمنة، وأن الإفراط في تناولها يزيد احتمالية زيادة الوزن بنسبة 5%، ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، من خلال التجارب التي أجراها الباحثون من الوكالة الدولية لبحوث السرطان "IARC"، وجامعة لوما ليندا في كاليفورنيا، على 373 ألف شخص من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و70 من 10 دول أوروبية، وجدت أنه تم اكتساب وزنًا يقارب 5 أرطال في نهاية الخمسة أعوام للأشخاص المفرطين في تناول المكسرات، مقارنة بمن تناولوها بانتظام فقد اكتسبوا وزنًا أقل.

وينصح الدكتور جوان ساباتي، مدير مركز التغذية ونمط الحياة والوقاية من الأمراض في  كلية الصحة العامة في جامعة لوما ليندا، كاليفورنيا، والمشرف الرئيسي على الدراسة، بتناول المكسرات خلال وجبتاتنا، فهي تحل محل الدهون الحيوانية، حيث كثيرًا ما يعتقد أن المكسرات قد تؤدي إلى زيادة الوزن لاحتوائها على الدهون.

وأشار الدكتور ساباتي، إلى أن الدهون الموجودة بالمكسرات هي من "الدهون المفيدة"، وعادة ما تحتوي حصة المكسرات المختلطة على 1.5 غرام من الدهون المشبعة، مضيفًا أنها توفر جرعة صحية من البروتين والفيتامينات والمعادن، والمواد الكيميائية النباتية التي يمكن أن تساعد في تعزيز الطاقة، وبالتالي فإن المكسرات غنية بالكثير من الفوائد إضافة إلى أنها تجعلنا أقل عرضة لزيادة الوزن.

كما تم ربط المكسرات بفوائد صحية للشيخوخة لدى كبار العمر في دراسة سابقة قام بها الدكتور ساباتي، والتي تضمنت الفول السوداني واللوز والبندق والفستق والجوز، حيث ازداد الاهتمام مؤخرًا باتباع نظام غذائي قائم على النباتات - والذي يدافع عنه المشاهير بما في ذلك جاريد ليتو وجوينيث بالترو ومايك تايسون - حيث تشير البحوث إلى أنه مفيد لصحة القلب، بل ويقلل من خطر الإصابة بسرطانات معينة.

ولكن يقول بعض الخبراء إن الوجبات الغذائية النباتية يمكن أن تكون صحية تمامًا - ولكنها يمكن أن تسبب مخاطر صحية خطيرة إذا لم تكن متنوعة ومتوازنة بما فيه الكفاية لضمان حصولك على جميع العناصر الغذائية الصحيحة.

ويؤكد دعاة تناول الطعام النباتي أن النباتيين لديهم مستويات أقل من الكوليسترول وضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم السفلي، وتنخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، بينما كشف العلماء في جامعة غنت في بلجيكا أن استبدال الألبان بمنتجات الصويا يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان، ومن بين أولئك الذين يتناولون نظام غذائي غني بالصويا، فإن خطر الإصابة بسرطان القولون يقل بنسبة 44 في المائة لدى النساء، و40 في المائة لدى الرجال، كما أن قطع منتجات الألبان يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال بنسبة 30 في المائة التي اكتشفها.

وقد كشف علماء فرنسيين الشهر الماضي، أن استهلاك اللحوم المصنعة يمكن أن يزيد من تفاقم أعراض الربو، ومع ذلك، حذر روب هوبسون اختصاصي التغذية في لندن، أن الامتناع عن شرب الحليب ومنتجات الألبان يزيد من خطر هشاشة العظام في وقت لاحق من الحياة، حيث قال: "المشكلة هي أن الحليب ومنتجات الألبان هي مصدر مهم للعديد من العناصر الغذائية الرئيسية وان عدم تناوله يقلل من اكتساب الكالسيوم واليود - مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام".

وأضاف هوبسون: "منتجات الألبان هي أيضًا مصدرًا مفيدًا لليود، وتعد من المغذيات الهامة للنساء خلال فترة الحمل حيث تساهم في النمو وتنمية الدماغ، وتستمر عظامنا في النمو حتى نصل إلى منتصف سن الثلاثين وخلال هذه الفترة من المهم التأكد من أن الوجبات الغذائية تحتوي على ما يكفي من الكالسيوم."