لندن ـ ماريا طبراني
أكد بحث أسكتلندي حديث أن الرجال الذين يرتدون التنورة لديهم مَني أكثر جودة من غيرهم من الرجال، وبالتالي يتمتعون بخصوبة أعلى من غيرهم. وأشار البحث إلى أن الأسلوب التقليدي لارتداء التنورات في أسكتلندا يقتضي عدم ارتداء سراويل داخلية تحتها، مما يوفر بيئة مثالية لازدهار المني، حيث أنه من المعروف أن الخصيتين تحتاجان إلى أن تكون درجة حرارتهما أقل من درجة حرارة الجسم بثلاث درجات مئوية، حتى يتسنى لهما إنتاج مَني جيد، فيه درجة عالية من الخصوبة، وعدد مناسب من الحيوانات المنوية، التي أكدت أبحاث حديثة أنها في تراجع مستمر، على مدار الخمسين عام الماضية. كما لفتت الدراسات الجديدة إلى أن هناك تراجعًا ملحوظًا في خصوبة الرجال، لاسيما الذين يعيشون في المجتمعات الصناعية الحديثة، لتوافر أسباب عديدة لذلك، حيث أكد الباحثون أن تراجع معدل الخصوبة يرجع بصفة أساسية إلى تراجع جودة المني الذي ينتجه الرجال، وهو ما ينتج في أغلب الأحيان عن التلوث، وإتباع نمط حياة غير صحي. ويوفر البحث الأسكتلندي الجديد عددًا من الحلول التي قد تساعدهم على تحسين جودة المني، حيث كان العلماء، منذ الثمانينات من القرن العشرين، قد ربطوا بين تراجع جودة المني والسراويل الداخلية الضيقة، وهو ما أثبتته دراسات سابقة عام 1990، عندما أكدت أن ارتداء مثل هذه السراويل يرفع درجة حرارة الخصيتين من الداخل، فضلاً عن الأثر السلبي عليهما، والذي يخلفه ضيق الملابس الداخلية، حيث ترفع الملابس الداخلية الضيقة درجة حرارة الهواء المحيط بالخصيتين، بواقع 3.5 درجة مئوية، وهو ما يتسبب في تراجع جودة المني، وبالتالي تراجع معدل الخصوبة لدى الرجال. واعتبر الباحثون، الذين أعدوا هذه الدراسة الجديدة، التنورة التقليدية، التي يرتديها الأسكتلنديون، من الملابس التي توفر بيئة مثالية للخصيتين، تساعدهما على إنتاج مني بجود عالية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع معدل الخصوبة، كما أكدوا على ضورة توفير درجة حرارة منخفضة عن درجة حرارة الجسم في منطقة الخصيتين، وهو ما يمكن الحصول عليه من خلال تعريض الفخذين لتهوية كافية.