مكسرات

كشف العلماء أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون غير المشبعة، مثل الزيوت النباتية والمكسرات، يبطئ تطور داء السكري من النوع الثاني، ومقدمات السكري تكون عند ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم أكثر من المعتاد، ولكن ليس بما يكفي لتصنيفها كداء السكري من النوع الثاني.

واعتبر العلماء لفترة طويلة أن فقدان الوزن وسيلة فعّالة لمنع تطور مقدمات السكري إلى النوع الثاني، ولكن الآن، اكتشف الخبراء أن التدخل الغذائي المستهدف قد يكون له تأثير مماثل أيضًا، وقال خبراء من كلية كينغز في لندن إن استبدال الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة يساعد على منع ظهور مرض السكري من النوع الثاني عند ذوي مقدمات السكري، والتي غالبًا ما تكون مقدمة لمرض السكري من النوع الثاني، وفقًا للجمعية الأميركية لمرض السكري.

وانقسم العلماء بشأن مقدمات السكري إلى حالتين منفصلتين، واحدة فيها الكبد ينتج الكثير من الجلوكوز، وأخرى لا يتم فيها امتصاص الجلوكوز بشكل صحيح من العضلات، وتحقق الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة بلوس وان، في الآثار المختلفة من الدهون الغذائية على مقدمات السكري بوصفهما حالتين منفصلة، كما اختبرت مجموعة من العلماء مجموعات صغيرة من الناس عبر مسح واسع لمستويات الجلوكوز.

واختبر الباحثون 15 شخصًا من الأصحاء، و 14 رياضيًّا و23 شخصًا يعانون من السمنة المفرطة، وكذلك 10 أشخاص بمرحلة ما قبل السكري و11 يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، وقام العلماء بتحليل مستويات الجلوكوز والأحماض الدهنية في الدم للمشاركين، كما قاموا بتقييم الوجبات الغذائية لهؤلاء الناس في استبيان الغذائية، ووجد العلماء أن إصلاح مستوى امتصاص الجلوكوز في العضلات، واستبدال الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة، يساعدان على إبطاء تطور مرض السكري.

وتشير النتائج إلى أن الدهون غير المشبعة تعزز امتصاص الجلوكوز من قبل مستقبلات الإنسولين في العضلات، أما الأشخاص الذين كبدهم ينتج الكثير من الجلوكوز، وجدوا أن الحدّ من الدهون المشبعة يكون مرتبطًا بتباطؤ تطور المرض، كما وجدوا أن إحلال الدهون المشبعة في هذه المجموعة بالدهون غير المشبعة ليس لها أي تأثير.

وذكر مؤلف الدراسة الدكتور نقولا جيس: "هذه الدراسة هي الأولى لاستكشاف ما إذا كنا نستطيع استهداف المشورة الغذائية مع الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات الكامنة في حالتي مقدمات السكري، وتشير النتائج إلى أن زيادة المدخول الغذائي من الدهون غير المشبعة قد يكون له تأثير مفيد للمرضى الذين لديهم نوع معين من مقدمات السكري، ولكنها توضح أيضًا لماذا لا يكون لبعض التغييرات الغذائية أي تأثير على تطور داء السكري من النوع الثاني في النوع الفرعي الآخر، نحن نعتزم البناء على هذا العمل بدراسات أكبر، واختبار هذه الفكرة في تجربة عشوائية".