واشنطن - رولا عيسى
أكَّدت دراسة طبية حديثة، أن التدخين السلبي يعرض صحة الإنسان للخطر الشديد، مشيرة إلى أن السفر في السيارات مع المدخنين لمدة تقارب الساعة، يؤدي إلى مخاطر كيماوية سامة.
وبيّن الباحثون في جامعة كاليفورنيا، في دراستهم التي نشرت في مجلة الوقاية من أمراض السرطان، أن غير المدخنين ممن هم عرضة للتدخين السلبي خلال ركوب السيارات مع المدخنين، تزداد لديهم معدلات السموم المسرطنة، مثل "البوتادين"، و"الأكريلونيتريل"، و"البنزين"، و"عوامل الميثيل" و"أكسيد الإثيلين".
وأجرى الباحثون دراستهم على نحو 14 حالة لأناس غير المدخنين الذين يجلسون على مقربة من مدخنين في السيارات.
وأوضح كبير الباحثين، نيل بينويتس أن مجموعة من المواد الكيماوية السامة من أبرز مكونات دخان التبغ تتسبب في إصابة غير المدخنين بسبب اختلاطهم بالتدخين، لافتًا إلى أن الدراسة تعد الأولى من نوعها التي تهتم بقياس حجم التعرض للمواد الكيماوية لدى من يعانون من التدخين السلبي.
وأشار إلى أنه في حال جلوس أحدهم في السيارة إلى جانب مدخن، يستنشق مجموعة من المركبات المشتقة من التبغ، ويحتمل أن تكون خطيرة وتتسبب في الإصابة بأمراض القلب، والسرطان، والرئة.
وأبرز الطبيب القائم على الدراسة غودوين أس تي يلين، أن النتائج التي خلص إليها العلماء توضح أن الأطفال وكبار السن ممن يعانون من حالات مرضية سابقة مثل أمراض القلب، يجب أن يقوا أنفسهم من التعرض للتدخين السلبي في السيارات.