الدار البيضاء: جميلة عمر
أكّد المكلف بالوفد الغابوني، ألان كلود بيليي بي نزي، أن لقاء المباحثات بين الوزراء المغربيين ووزراء بلدان المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، حول واقع الثقافة بهذه الدول وإسهام الوزارات الأخرى في النهوض بالثقافة في المعرض الدولي للكتاب، يشكّل فرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين الطرفين فيما يرتبط بالصناعة الثقافية في مختلف المجالات سواء تعلق الأمر بالكتاب أو السينما أو الفن التشكيلي أو المسرح أو التراث .
وأوضح ألان كلود بيليي بي نزي في مقابلة خاصّة مع "مصر اليوم"، أن "الصناعات الثقافية ليست حاملة للقيم والهويات فقط وانما تساهم أيضا وبدرجة قوية في التنمية الاقتصادية للدول من طرف الشركات الثقافية التي تحتاج للتمويل من أجل زيادة الإنتاج والنهوض بالمنتجات الثقافية"، مشيرًا إلى أن "الغرض من هذا اللقاء، تقوية علاقات المغرب مع عمقه الأفريقي وتمتينها، كما يشكل فرصة لتسليط الضوء على التجربة المغربية في مجال الأنظمة البيئية الثقافية".
وأشار نزي إلى أن اللقاء فرصة للوفد الغابوني من أجل الوقوف على النموذج المغربي في المجال الثقافي، والتعرّف على المقاربات التي اعتمدها المغرب في مساره التنموي لتطوير الصناعات الثقافية وبلوغه هذه المكانة المتميزة التي جعلت منه مرجعًا في القارة الأفريقية، معتبرًا أن هذا اللقاء يشكّل مناسبة سانحة بالنسبة للبلدان الأفريقية، المنتمية إلى المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، للاستلهام من التجربة المغربية في أفق تجسيد هذا التعاون في إطار اتفاقيات تهم السياسات والصناعات الثقافية.