صنعاء ـ خالد عبدالواحد
تأسست جمعية المنشدين اليمنيين، في عام 1989، لتوثيق التراث ونشره وتجديده من أجل الحفاظ عليه كموروث تاريخي ثقافي حضاري، انشادي يمني تتوارثه البلاد منذ الاف السنين . وقال رئيس جمعية المنشدين اليمنيين علي الأكوع، إن الإنشاد يعتبر الفن الذي يعتمد عليه اليمنيون، في أحياء العديد من المناسبات، منها الاعراس والحفلات، الوطنية، والدينية، او المآتم، وأحياء العادات والتقاليد في كل المناطق اليمنية.
جمعية المنشدين تتلقى دعمًا من وزارة الشؤون الاجتماعية
وأضاف في حوار خاص مع "مصر اليوم" أن كل محافظة يمنية تمتلك لونا من الإنشاد عن غيرها، مثل الأناشيد الصنعانية، والحضرمية والتعزية واللحجية، والتهامية، ، والأبية ". وأوضح الأكوع الذي يرأس جمعية المنشدين التي تمتلك فروع عدّة في مختلف المحافظات اليمنية، أن الفرع الرئيسي يقع بالعاصمة صنعاء، وينتمي اليه 150 منشدًا، مشيرا إلى أن الجمعية كانت تتلقى دعما خلال الأعوام السابقة، من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية، وأضاف ان الحرب اثرت سلبا بشكل كبير على جمعية المنشدين اليمنية، وأوقفت الدعم عنها، كما انها علقت العديد من المشاركات في الدول الخارجية".
وعن المعاناة التي تلاقيها جمعية المنشدين، قال علي الاكوع، إن جمعيته تعاني كثيرا من قلة الداعمين، بالاضافة إلى أن الحرب الغت الكثير من المشاركات والاحتفالات في البلاد، كمهرجان صنعاء للانشاد الديني والصوفي، إضافة إلى أن إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية إلى الخارج منعهم من المشاركات الانشادية في الدول العربية".
جمعت الكثير من التراث الانشادي اليمني
وقال الأكوع "نطمح لتحقيق أهداف الجمعية من خلال التعاون مع الأفراد، والأعضاء الذين لهم دور بارز في إحياء التراث الانشادي ، في جمع وتدوين التراث الانشادي اليمني في كامل محافظات الجمهورية". وأوضح أن الجمعية استطاعت جمع الكثير، من التراث الانشادي اليمني، في كتاب يحمل اسم (روائع الشعر الانشادي اليمني)، مؤكدا أن الكتاب يعتبر المجلد الأول الذي يوثق التراث الانشادي الصنعاني، وبعض من انشاد بقية المحافظات اليمنية.