الجزائر ـ فيصل شيباني
الفنان التشكيلي الجزائري رشيد القريشي في حديث مع "العرب اليوم"، نعته بفنان الإسلام، معتبرا نفسه فنانا معاصرا، إذ ينهل من عقيدته الإسلامية أفكارا وفلسفة في عمله الإبداعي المتميز. وفي الوقت نفسه، يدافع عن الدين الحنيف من خلال معارضه الناجحة في دول عدة، في القارات الخمس، من خلال لوحاته الفنية الاستثنائية التي أبهرت العالم. جاء هذا التصريح على هامش الندوة الصحفية، والتي تزامنت مع عرض آخر أعماله في فيلا عبد اللطيف في الجزائر العاصمة ، والمنظمة من طرف الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي . وأكد أستاذ تاريخ الفنون بجامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية صالح حسن أن رشيد قريشي فنان حديث ومعاصر، مستوعباً للحركات الفنية الغربية الحديثة، والفن المصاحب له سواء كان أداء أو تركيباً. ودعا المؤرخين لتصنيفه ضمن الفنانين المختصين في مجال الفنون الحديثة متأثر بحركة العولمة. وقدم الفنان الجزائري رشيد القريشي معرضاً لآخر إبداعاته بدار عبد اللطيف في الجزائر العاصمة، تحت عنوان " مقامات رشيد القريشي"، إلى المسار الفني والهام الفنان المتصل بالروحانية الصوفية. ورتب المعرض في الفضاءات الداخلية وحدائق دار عبد اللطيف، وتضمن سلسلة من 80 طبعة حجرية ( ليثوغرافيات) مخصصة لعشرة من أولياء التصوف الإسلامي ومنهم، سيدي بومدين شعيب، جلال الدين الرومي ، ربيعة العدوية، ابن العربي ، ابن عطا الله السكندري الحلاج، فريد الدين العطار ، الشيخ سيدي أحمد التيجاني ، الشيخ العلوي المستغانمي، وسيدي عبد القادر جيلاني. وكل ولي ممثل من ثمانية طبعات حجرية، ذات لون معين، والألوان تختلف من ولي لآخر، وتعرض هذه الليثوغرافيات في الفضاءات الداخلية، أما في حدائق دار عبد اللطيف فعرضت سبعة منحوتات كاليغرافية، من خشب الأبنوس بعنوان " صلوات على المفقودة". ويعد فن رشيد قريشي معاصراً، يستند على الخط العربي ورمزية الإسلام ومثال على ذلك أسماء الله الحسنى التي تعود في نهاية كل سلسة من الطباعة الحجرية. للإشارة يتزامن عرض أعمال رشيد القريشي مع اليوم العالمي للمتاحف، الذي يصادف نهاية شهر التراث في الجزائر.