كشفَّ الفنان الجزائري يحيى ليزار المختص في حرفة صناعة تُحف فنية رائعة من الزجاج، و الكريستال أنه الفنان الأول الذي  ينقل هذه التجربة الفريدة من نوعها من الصين إلى المغرب العربي، فيما قال "إنه نقل حرفة الطبع على الزجاج بعد مشاركته إلى جانب حرفيين من أوروبا في مهرجان دولي أقيم في باريس بشأن الصناعات التقليدية، حيث أخذ الحرفة و طورها بعد إدخال بعض التعديلات و الموديلات التي تتماشى و متطلبات الزبائن في المغرب العربي، خاصة تلك التي تأخذ طريقها إلى المنازل و البيوت العربية". و أكد  الفنان يحيى في حديث إلى "مصر اليوم" أن عودته للجزائر بعد3سنوات من تواجده في الصين  سمحت له بصقل موهبته، و التفكير في اتخاذ من حرفة الزجاج و الكريستال مهنة له  وهو المشروع الأول الذي يجسد على أرض الواقع خاصة أن مثل هذه الحرف لا توجد في الجزائر، وحتى في مختلف أرجاء الوطن العربي. وقال يحيى "إنه وجد عراقيل عدة لتجسيد مشروعه، و لكنه بعد أن دعمته وكالة تشغيل الشباب "أونساج" حصل على الموافقة بعد اطلاعها على طبيعة المشروع، و الذي قدمه هذا المبدع في شل عينات جلبها من الصين،  والتي تضم تقنية الطبع على الزجاج بواسطة الليزر وهو النوع الأول الذي استعمله هذا الفنان، حيث يعطي للتحف الفنية الرائعة ثنائية و ثلاثية ورباعية الأبعاد". ويضيف يحيى "إنه وجد صعوبة في اقتناء المواد الأولية من الصين، باعتبار أن أغلب التجهيزات الخاصة بهذه التحف موطنها بعيد، لكن لعلاقاته الطيبة مع الحرفيين في الصين استطاع استدام المادة الأولية و إطلاق مشروعه الحلم". وواصل "إن قوة ابداعه سمحت له ليعقد شراكة مع مؤسسة صينية والتي قدمت له تسهيلات كبيرة لنقل المشروع إلى الجزائر، و أمام ابداعه الداخلي و مكنوناته القوية في تحويل الزجاج و الكريستال لتحف فنية رائعة ،اقدمت المؤسسات الجزائرية على تدعيم هذا الفنان والذي أصبح بعد عام كامل أكبر مؤسس للحرف المصنوعة من هذه المواد ،حي مثل الجزائر في مختلف الدول الأوربية الكبرى".