بورتريه للشيخ محمد متولي الشعراوي

أوضح الرسام محمد محسن أن لوحاته جسدت ملامح شخصيات عالمية ومحلية، وأخرى لمواطنين اشتروا لوحاته عشقًا في جمالها، معتمدًا على ما يسميه إحساس ونظرة الفنان، كما نالت لوحاته إعجاب المشاهير الذين قام برسمهم.

وكشف محمد محسن، في حوار مع "مصر اليوم"، أنه خريج كلية آداب قسم علاقات عامة، ويقيم في مدينة سوهاج، حيث "بدأت تظهر ملامح موهبتي وأنا في الثامنة من عمري في المرحلة الابتدائية آنذاك، أقوم برسم الشخصيات الكرتونية التي أشاهدها في التلفزيون، مثل كابتن ماجد وسلاحف النينجا. أما خلال فترة دراستي في المرحلة الاعدادية والثانوية، فبدأت أرسم المعلمين وبملامح واضحة"، ما أثار إعجابهم بموهبته، مع تشجيع من زملائه الطلاب "الذين كانوا دائماً ما يحضرون لمشاهدة ما رسمت فأدركت آنذاك أني أفعل شيئًا مميزًا، يجب أن أتنبه له. وأثناء دراستي في المدرسة العسكرية الثانوية بسوهاج قمت برسم أحد جدران مخزن في المدرسة، وبعدها بدأت فعلًا أعمل على تنمية موهبتي والحفاظ عليها". 
وبيّن الرسام محمد أنه لم يتلقَ أي دعم مادي أو معنوي، مرجحًا "أن يكون السبب في ذلك لأنني لم اعرض لوحاتى بقصور الثقافة أو لم أعرف لديهم، ولم أقم بذلك بسبب توقعاتي الناتجة من تجارب من سبقوني فى التقديم على قصور الثقافه وغيرها من المعارض".

وأبرز أن  رسم البورتريه أصبح مصدر دخل له، بعد أن عمل على تنمية موهبته لأيام وساعات طويلة، ما مكّنه من إقناع الشخص الراغب في رسم بورتريه له بالفكرة "لأنه يقتنع بأن هناك مجهود يُبذل ونتيجة تُشعره بأنه أخذ شيئًا قيّمًا في مقابل ما أعطاه لي من مال".
ولفت إلى أن "هناك رؤية عامة محصورة فى أن الفن هو التمثيل والغناء، وهى رؤية قاصرة مختزلة لأشكال الفن المتعددة والمتنوعة، وهذة الرؤية المختزلة أدت الى طفو التمثيل والغناء على سطح رؤية ومفهوم الناس، وبالتالي أحدث ذلك الطفو رؤية ضبابية للفنون الأخرى التي على رأسها الرسم، إلى جانب أن الحظ الأوفر من الشهرة والأضواء يسلط على من يقوم بالغناء والتمثيل".
وبيّن الفنان محمد محسن أنه غير مقتنع بوجود مثل أعلى للفنان في الرسم "لأن المواهب تتفاوت وتختلف من شخص لأخر ومن حقبة زمنية لأخرى، لذلك قد يكون مثلي الأعلى شخص قام برسم لوحة بتقنية وأسلوب أبهراني، ففى تلك اللحظة هو المثل الأعلى بالنسبة لي لأتعلم من أسلوبه ومن الإضافات الجديدة التى قدمها لي فى عمله الفني عندما شاهدته ، مع الأخذ فى الاعتبار أن لكل فنان لمسته الخاصة في اللوحات، التي تعكس إحساسه الخاص وتقنيته الخاصة فى استخدام أدوات الرسم حتى وإن استخدم نفس أدوات الفنان الذى يتعلم منه".
وكشف عن أن أمنية الطفولة كانت أن يصبح رجل شرطة لأنه كان يرى فيه الرجل القوي الذي يحمي الناس بلا مقابل، فضلًا عن حمله الدائم للسلاح، ما كان يعني له أنه بعيد عن أي خطر، موضحًا أنه "عندما كبرت لم يستمر الحلم معي" مبيّنًا أن ميوله اتجهت نحو الرسم. 


ولفت إلى رسمه البورتريه لعدد من الشخصيات البارزة محليًا وعالميًا، ومنها الشيخ محمد متولي الشعراوي والفنان أحمد السقا والفنان خالد صالح ولاعب كرة القدم كريستيانو رونالدو والممثل جوني ديب والدكتور مصطفى محمود والمطرب عبدالحليم حافظ والممثل العالمي عمر الشريف والفنان فؤاد المهندس. كما أوضح أن الملحن المصري حسن الشافعي أبدى إعجابه الشديد باللوحة التي رسمها له خلال مشاركته في الموسم الثاني من برنامج "أرب أيدول"، "كما نالت ا"لبورتريه" التي قمت برسمها للفنان أحمد السقا في فيلم "الجزيرة" الجزء الثاني إعجابه وقدم لي الشكر من خلال حسابه الشخصي على موقع "انستغرام"، بينما أرسل لي الإعلامي السعودي أحمد الشقيري رسالة على البريد الإلكتروني يقدم لي الشكر ويشيد باللوحة التي قمت برسمها له".
وأعرب عن تمنياته بأن يقوم نجم كرة القدم "كريستيانو رونالدو" بإبداء إعجابه باللوحة التي رسمها له، منوهًا إلى أنه "بالرغم من أن لوحاتي نالت إعجاب الكثير من الشخصيات العامة التي لها مكانة عالية إلا أني أقيّم نفسي بأنني ما زلت في المستوى المتواضع".