أزمة في مدرسة بريطانية لحظر التنانير القصيرة

حظرت مدرسة "بريدلنغتون" البريطانية الواقعة شرق يوركشاير، ارتداء الفتيات للتنانير نظرًا إلى أنَّ أحد المعلمين الرجال قد اشتكى لناظر المدرسة إثر وقوعه في موقف محرج عندما قال لإحدى الطالبات إن التنورة التي ترتديها قصيرة جدًا فردّت عليه بأنه لا ينبغي بأن ينظر إلى ساقيها.

وأبدى المعلمون الذكور استياءهم وحرجهم من ذلك الأمر بظهور الفتيات بتنانير قصيرة وضيقة، حيث اشتكوا إلى مدير المدرسة ومن ثم فقد أصدر قرارًا يلزم جميع الفتيات بارتداء سراويل بتصميم موحد؛ لوضع حد من ارتداء التنانير القصيرة الضيقة.

وأثار القرار حفيظة أولياء الأمور الذي اعترضوا عليه، حيث وقع بالفعل أكثر من ألف من الآباء مذكرة ضد التعليمات "السخيفة غير العادلة".

وأوضحت والدة إحدى الطالبات تدعى ماري برغز، أنَّ السراويل الجديدة أيضًا ستتسبب في إحداث مشكلات عدة نظرًا إلى أن بعضها لن يتفق مع سياسة الملابس المدرسية الموحدة، مشيرة إلى أنها لن تستطيع إنفاق المزيد من المال على ملابس إبنتها كايتلين، وأضافت: "التنانير ذات الطول المعين التي تصل إلى أسفل الركبة لم يكن ينبغي منعها".

وأكدت إحدى الأمهات الأخريات أنَّ مديرة المدرسة تعاقب الغالبية من الفتيات اللواتي يلتزمن بقواعد الزي الموحد بسبب أقلية تخالف هذه القواعد، فهي لا تتفق مع إدارة المدرسة في حظر ارتداء الفتيات للتنانير.

وتساءلت إحدى أولياء الأمور والتي رفضت ذكر أسمها عما إذا سيتم تطبيق هذه القيود على العاملين في المدرسة من السيدات واللواتي بعضهن يرتدي حذاء ذو كعب عالٍ وتنانير قصيرة وبلوزات مكشوفة.

وصرَّحت مديرة المدرسة سارة بيشلي، بأن الداعي وراء شراء سراويل جديدة هو من أجل وضع شعار المدرسة عليها وبالتالي تمكنهم من فرض القواعد على السراويل التي تتطابق مع الزي المدرسي.

وبينَّت بيشلي أنَّ سياسة الزي الموحد الحالية تقبل التنانير التي تصل إلى أسفل الركبة، ومن المقرر الاستقرار على القواعد الجديدة التي تنوي المدرسة فرضها خلال الاجتماع الذي سينعقد في المدرسة ما بين العاملين في المدرسة وأولياء الأمور.