الجامعات الإلكترونيّة المفتوحة

كشفت تقارير حديثة أن الجامعات الإلكترونية المفتوحة، نجحت في استعادة العمل الطلابي الجماعي، فضلا عن سعيها لتطوير التقنيات المطروحة بشكل دائم، رغم تراجع الإقبال على التعليم عبر "الإنترنت"، في الفترة الأخيرة.

ويقدّم موقع "FutureLearn" مئات الدورات التدريبية المجانية عبر الشبكة العنقودية، لكنه أخيرًا شرع في تصميم عدد من الملامح الجديدة، التي تسمح للطلاب بمناقشة أعمالهم سويا على المستوى "الأكاديمي".

وبيّن الأستاذ بالإعارة لدى الموقع، مارك شاربلرز، أن الدورات الإلكترونية تحولت إلى جامعة مفتوحة، مشيرًا إلى أن النقاشات الخاصة بمبردات المياه على سبيل المثال، والتي أجراها الطلاب عبر شبكة "الإنترنت"، أثبتت نجاحها، كيث كانوا يشاهدون المقاطع المصورة ويعلقون عليها أو يتحققوا منها، لافتا إلى أن هناك مقالات "أكاديمية" تجيب على تلك الاستفسارات.

ويعد الموقع شراكة بين حوالي 37 جامعة ومكتبة بريطانية، وعادة ما تستمر الدورات لحوالي 6 أسابيع، ويضم أكثر من 20 ألف طالب، ويعد مثالا على امتياز وكفاءة الدورات التدريبية عبر "الإنترنت"، فضلا عن تخصيص مدرس خاص لكل طالب لمساعدته، فيما تتكلف الحصة الدراسية حوالي 1.3 يورو.

وأبرزت جو بيورسلو، البالغة من العمر 44 عامًا، أنها حصلت في وقت سابق على درجة "الماجستير"، في بيئة العمل الصحية، من جامعة "ديربي" المفتوحة، مؤكدة أنه في استطاعة الطلاب الدراسة خلال الأوقات التي  تتناسب مع مواقيت العمل، ووفقاً للمتطلبات الأسرية.

وتابعت "كنت أستمر في الدراسة منذ الساعة الحادية عشر مساء وحتى الثانية صباحا، وفي إمكان الطالب التحدث إلى معلميه إذا واجهته أي مشكلة، وهناك أيام مخصصة للدراسة، والمكتبة مسؤولة عن إتمام الأبحاث، فضلا عن وجود منتدى للطلاب عبر الشبكة، والأمر برمته أكثر من رائع".

ودرست بيورسلو، حوالي 3 أعوام، في الجامعة عبر "الإنترنت"، للحصول على مؤهلها الدراسي، مشيرة إلى أنها نجحت في التقدم لوظائف عدة، مثل استشارية في صحة البيئة العملية، وهي الوظيفة التي حصلت من خلالها على أجر أكبر من الوظيفة السابقة لها، لافتة أنها يمكنها التقدم إلى وظائف ذات أجر يصل إلى حوالي 40 ألف يورو.