رئيس جامعة الأزهر الدكتور عبدالحي عزب

أعلن رئيس جامعة الأزهر الدكتور عبدالحي عزب، أنه مصر على موقفة من تعيين عميد كلية التربية الجديد الدكتورمحمد عبدالعاطي، كاشفًا وجود تقارير من جهات رقابية ضد العميد القديم، ما أدى إلى تغييره.

وأكد عزب، خلال تصريح لـ"مصر اليوم"، أن أحدًا لن يستطيع كسر إرادة رئيس الجامعة، مطالبًا أساتذة الكلية المحتجين بالعودة إلى صوابهم.
،
وتصاعدت أزمة تغيير عميد كلية التربية في جامعة الأزهر بشكل كبير، إذ أصدر رئيس الجامعة بيانًا شديد اللهجة، طالب فيه الأساتذة المعترضين على تعيين العميد الجديد بالتوقف الفوري عن تعطيل الدراسة ومحاولات زج الطلاب بالصراع القائم، مُهددًا إياهم بالتعامل القانوني معهم إذا لم ينهوا اعتراضهم.

من جهتهم، أعلن الأساتذة المحتجين رفضهم للبيان وكلام رئيس الجامعة جملة وتفصيلًا، مؤكدين أنه ليست هناك أية محاولات لتعطيل الدراسة أو الزج بالطلاب في هذا الخلاف، واصفين اتهامهم بذلك بالإدعاءات، ومشددين على أنهم مستمرين في رفضهم للعميد الجديد المفروض عليهم من قبل رئيس الجامعة، لكونه غير تربوي.

وأوضح وكيل كلية التربية في جامعة الأزهر الدكتور يحيى نجم، "لقد سئمنا هذه الإدعاءات، فمن قبل قيل إننا أغلقنا مكتب العميد الجديد ومنعناه من دخوله، وفي اليوم التالي دخل الرجل مكتبه بعد أن فتحه بيده ولم يكن لنا دخل في إغلاقه ولا دخوله، والأن نمنع الدراسة ونحرض الطلاب"، مُضيفًا أن هناك محاولات لاستدعاء الأمن للخلاف بدعاوى مختلفة.

وكشف نجم، خلال تصريح لـ"مصر اليوم" أن جهات سيادية وإدارية تتابع اعتراض أساتذة الكلية لحظة بلحظة، مُطالبًا بإيجاد صيغة للحوار المتحضر أكثر من ذلك، مُبينًا أنه في الوقت الذي يسعى الأزهر للحوار المتحضر بين الأديان والثقافات والأمم المختلفة، نعجز عن الحوار البيني. 

كما أكد أن الأساتذة مستمرين في اعتراضهم على تعيين عميد غير تربوي لكلية التربية مهما كلفهم الأمر، مشيرًا إلى انعقاد مجلس الكلية منذ عدة أيام وسحب الثقة من العميد الجديد "ولن يتعاون معه أحد".

في سياق متصل، أشار عميد كلية التربية السابق الدكتور عبدالفتاح إدريس، إلى أنه لا يوجد آأة تقارير ضده من أية جهة رقابية، مُطالبًا بإظهارها، لافتً إلى أنه بدأ إجراءات دعوته القضائية ضد الجامعة للعودة لمنصبه، معبرًا عن ثقته في العودة في أقرب وقت ممكن.

من ناحية أخرى، فشل عميد كلية التربية الجديد الدكتور محمد عبدالعاطي، في عقد اجتماع لمجلس الكلية، بعد عدم حضور أي من الأساتذة أو ممثلي الأقسام. 

وعلمت "مصر اليوم"، أن نائب رئيس الجامعة الدكتور محمد أبو هاشم، اجتمع الاثنين الماضي مع أساتذة الكلية المعترضين في محاولة لإنهاء الخلاف مع رئيس الجامعة وطالبهم بالتهدئة وعدم التصعيد.

وعلى صعيد آخر، نظمت عشرات من طالبات "الإخوان" في جامعة الأزهر تظاهرة أمام كلية الدراسات الإنسانية مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة وإدارة الجامعة، ورافعين صور زميلاتهم الموقوفات، قبل أن تدخل قوات الشرطة إلى الحرم الجامعي لمنع خروجهم للطريق وقطعه، ففضت الطالبات تظاهرتهن. 

ومشطت مدرعات الشرطة الفرع، مطلقة صافرات الإنذار لمنع أي تجمعات أخرى، بينما نشبت مشاجرة بين أفراد الأمن الإداري بفرع البنات وأفراد شركة "فالكون" أمام كلية الصيدلة بعد تطاول إحدى موظفات الكلية على أفراد "فالكون" بالسب والقذف عقب تفتيشيها. 

وأراد أفراد الشركة عمل مذكرة بالواقعة لتحرير محضر للموظفة، وهو ما رفضه أفراد الأمن الإداري، فاشتبك الطرفان لفظيًا ويدويًا إلى أن تدخل المدراء من الجانبين لحل المشكلة مجبرين جميع الأفراد على تبادل الإعتذارات.