الطالبة حسنة السالمي تشرح مكونات الذراع الآلية

نجحت ثلاث طالبات إماراتيات، في العام الدراسي الأخير في قسم الهندسة الإلكترونية في كليات التقنية العليا فرع أبوظبي، في ابتكار ذراع آلية للمعاقين يمكن تحريكها من خلال الهاتف المحمول، وجارٍ تطويرها حاليا للعمل بإشارة من العين، لتسهيل استخدامها من جانب المصابين بالشلل، تتميز بكلفتها القليلة جداً مقارنة بأسعار الأجهزة البديلة، حيث لن يتعدى سعرها 700 درهمًا.

وأوضحت الطالبات، حسنة السالمي، وياسمين عمر، ومنار خليل، أن ابتكارهن عبارة عن ذراع آلية تعمل من خلال الهاتف، وتتلقى الأوامر، ويمكنها الدوران 180 درجة، وتستطيع التقاط الأشياء، وأداء جميع وظائف الذراع الطبيعية، بالإضافة إلى إمكانية تكبيرها وتصغيرها لاستخدامها في مهام تجارية وإنسانية أخرى.

وبينت السالمي أن "الذراع مكوّنة من شريحة وأسلاك، وثمانية محركات تقوم بعمل عضلات الإنسان، ويمكن تركيبها كذراع تعويضية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يمكن استخدامها منفصلة بعد تكبير حجمها في عمليات الشحن والتفريغ، كما يمكن استخدامها في عمليات الإنقاذ والمهام الإنسانية، كانتشال الجثث في حالة الحوادث".

وأضافت أنه يمكن تصغير الذراع بحيث تُستخدم في التقاط الأشياء الدقيقة، التي لا يستطيع الإنسان العادي التقاطها، ويمكن أن تُستخدم كأداة طبية داخل غرف العمليات، مشيرة إلى أن سهولة حركة الجهاز ودقته، تجعلان استخداماته متعددة وفي مجالات مختلفة، خصوصا أن كل حركة لها كود معين مبرمج عليها لمنع تداخل الأوامر.

وأكدت السالمي، أن الهدف الأساسي من ابتكارهن هو استخدام الذراع لذوي الاحتياجات الخاصة، لتعويضهم عن إصابتهم، ومساعدتهم، وتسهيل اعتمادهم على أنفسهم، بالإضافة إلى دعم اندماجهم في المجتمع، وإتاحة الفرصة لالتحاقهم بأعمال كان من الصعب التحاقهم بها.

وكشفت السالمي عن شروعهن حاليًا بتطوير الجهاز والسماح بتحريكه في جميع الاتجاهات، وتوجيه الذراع الآلية بإشارات العين، من خلال شريحة يتم تركيبها في العين تكون مماثلة للعدسات الطبية، ومربوطة ببرنامج كمبيوتر.