أصدر وزير التربية والتعليم، الدكتور محمود أبوالنصر، تعليمات إلى جميع المديريات التعليمية في مختلف محافظات الجمهورية، بحظر استخدام المنشآت التعليمية في الدعاية الانتخابية للمرشحين في البرلمان، وحظر وضع إعلانات أو لافتات انتخابية على أسوار المدارس، بالإضافة إلى حظر تنظيم ندوات أو لقاءات خاصة بالأحزاب داخل المنشآت التعليمية.

وأوضح أبو النصر، خلال تصريح خاص لـ"مصر اليوم"، أنَّ المنشآت التعليمية ليس لها علاقة بالأحداث السياسية التي تشهدها البلاد، مؤكدًا أنَّ المدارس مكان للعلم والتعلم ،وليست مكانًا للسياسة، مشيرًا عن وجود عقوبات رادعة تصل إلى حد الفصل النهائي من العمل لمن يتحدث في السياسة داخل المدارس، منعًا لحدوث أيّة حالات احتقان بين الطلاب والمعلمين بعضهم البعض على اختلاف انتماءاتهم السياسية.

وأكد أبوالنصر، أنَّ غرفة العمليات المركزية في ديوان عام وزارة التربية والتعليم، لم ترصد أيّة تجاوزات لقرارات الوزارة الخاصة بمنع الحديث في السياسة منذ بدء العام الدراسي الجديد في أيلول/سبتمبر الماضي، موضحًا أنَّ الدراسة تسير بصورة طبيعية في مختلف مدارس الجمهورية، عدا مدارس رفح والشيخ زويد، نظرًا إلى تأجيل الدراسة بهما لدواعٍ أمنية.

ولفت الوزير، أنه تم وضع خطة عاجلة لتعويض الطلاب عما فاتهم من دروس خلال فترة تأجيل الدراسة، من خلال القوافل التعليمية التي تضم معلمين أكفاء متخصِّصين في جميع المناهج الدراسية في مختلف مراحل التعليم سيقومون بشرح المناهج بطريقة تفصيلية، عقب عودة الدراسة مرة أخرى.

وعن دعوات قيادات جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" لتظاهرات حاشدة يوم 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، وتأثير ذلك على المدارس، صرَّح وزير التربية والتعليم أنَّ يوم التظاهرات سيكون إجازة رسمية لمختلف المدارس، نظرًا لأنه سيوافق يوم جمعة، مشيرًا أنَّ الوزارة، بالتنسيق مع الداخلية والجيش، وضعت خطة لتأمين نحو 50 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية، أثناء وبعد انتهاء فعاليات المظاهرات، موضحًا أنه سيتم تمشيط جميع المدارس في اليوم التالي للمظاهرات؛ تحسبًا لوجود أيّة أجسام غريبة تستهدف الطلاب والمعلمين والقائمين على العملية التعليمية، وأيضًا لتحقيق أكبر قدر من الأمن والسلامة للطلاب.

 

وأعلن الوزير عن عمل دوريات شرطية ليلية على مجمعات المدارس، بدءًا من يوم الخميس الموافق 27 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى السبت 29 من الشهر نفسه، بالإضافة إلى وجود أفراد الأمن الإداري داخل كل مدرسة، مشيرًا أنَّ غرفة العمليات المركزية ستعمل خلال الـ48 ساعة متواصلة لمتابعة الأحداث أولاً بأول، تحسبًا لحدوث أيّة أعمال عنف من شأنها تهديد سير العملية التعليمية.

وشهدت محافظات "أسوان وأسيوط والإسكندرية والبحيرة والجيزة والشرقية والقليوبية والمنيا والوادي الجديد، بالإضافة إلى جنوب سيناء ومرسى مطروح وسوهاج وقنا والقاهرة" صباح السبت، استئناف اختبارات المتقدمين لـ30 ألف وظيفة معلم مساعد، وسط إقبالاً كبيرًا من قِبل الخريجين المستوفين شروط الوظيفة، لأداء امتحاناتهم، دون حدوث أيّة معوقات تهدد سير الاختبارات.