عميد المعهد الدولي العالي للإعلام في أكاديمية الشروق الدكتور محمد سعد

أكد عميد المعهد الدولي العالي للإعلام في أكاديمية الشروق الدكتور محمد سعد، أن هناك خطة لتطوير المعهد، ستتم على عدة مستويات، حيث إن المستوى الأول يتمثل في تطوير وتحديث اللائحة الداخلية للمعهد، وأوضح "سعد" أن أقسام المعهد كانت تختلف عن باقي كليات ومعاهد الإعلام في مصر مثل قسم الصحافة كان اسمه الإنتاج الإخباري، وقسم الإذاعة والتليفزيون كان اسمه الإنتاج الإعلامي، وقسم العلاقات العامة كان اسمه التسويق، حيث تم تعديل أسماء الأقسام بلائحة المعهد لتكون مماثلة لجميع الأقسام في كليات الإعلام في الجامعات المصرية.

وأضاف عميد المعهد الدولي العالي للإعلام في أكاديمية الشروق في حديث خاص إلى "مصر اليوم" ، أنه تم أيضًا تحديث وتغيير 13 مادة بالمعهد بما يكفي للتوازن بين المواد الثقافية العامة ومتطلبات الإعلام العام وطلبات التخصص بالأقسام الثلاثة، لافتاً إلى أنه سيتم تطبيق اللائحة من بداية العام الدراسي المقبل، وعن المستوى الثاني لتطوير المعهد، أشار "سعد" إلى أنه تم الانتهاء من متطلبات الجودة على مدة 3 سنوات 2015و 2016 و 2017 ، قائلاً "نستعد لاستقبال زيارة من الهيئة القومية للجودة والاعتماد في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2018".

وقال عميد المعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق، إن المعهد يهتم بتحديث وتطوير البحث العلمي للعام الثالث على التوالي، مضيفًا أن المعهد يعقد مؤتمر علمي بانتظام، وهذا العام استضاف المؤتمر أكثر من 40 بحثًا علميًا يمثل أكثر من 20 جامعة مصرية وعربية مثل "الإمارات والسعودية والبحرين وليبيا والجزائر".

وتابع  "ونقوم بتفعيل نشاطنا مع المجتمع المحلي، حيث ننفذ بحثًا بعنوان "مسح للحاجات الإعلامية لجمهور مدينة الشروق" نرى مدى حاجتهم لأجهزة الإعلام واتجاهاتهم نحو التغطية الإعلامية والمعالجات الإعلامية، وعلاقتهم بالأحزاب السياسية وبالمطابع ومراكز الإعلام وقصور الثقافة، كما قمنا بتشكيل مجلس مبادرة مجتمعية ينعقد كل 3 شهور مع جهاز مدينة الشروق والتربية والتعليم والإعلام التربوي ووزارة الصحة، وهناك لقاءات مشتركة لتفعيل دورنا في خدمة المجتمع".

وأكد "سعد" أن المعهد يهتم بالجانب التدريبي للطلاب ويوفر لهم الإمكانيات كافة في هذا الشأن، موضحًا أن هناك جريدة "الشروق نيوز" تصدر شهريًا عن قسم الصحافة، وكذلك موقع إخباري إلكتروني لتدريب الطلاب، وكذلك قسم الإذاعة والتليفزيون له راديو خاص "راديو الشروق" وتقوم الإعلامية انتصار شلبي بتدريب الطلاب به، وتليفزيون الشروق على موقع يوتيوب، بالإضافة إلى قسم التسويق الإعلامي يوجد بوابة موقع الشروق الإخباري، علاوة على مشاريع التخرج التي يقوم بها الطلاب، مشيرًا إلى أنه المعهد الوحيد على مستوى جمهورية مصر العربية الذي يقوم بتنظيم مهرجان لمشاريع التخرج سنويًا ، حيث شارك به العام الحالي 26 جامعة مصرية وعربية في كافة تخصصات الإعلام مثل "الأفلام الرواية والقصيرة والتسجيلية والبرامج التليفزيونية والإذاعية والصحافة المطبوعة والإلكترونية والإعلانات التليفزيونية والإذاعية والحملات الإعلامية"، والذي أقيم بدار الأوبرا المصرية بعنوان "مهرجان الشروق لإبداعات طلاب الإعلام"، مضيفاً أن هذا يعطي للمعهد مصداقية كبيرة .

وطالب عميد المعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق، نقابتي الصحفيين والإعلاميين بضرورة عمل جداول خاصة للعاملين تحت التمرين، وإعادة النظر في جداولها لتوفر لهم حماية قانونية ضد أية نزاعات قضائية يتعرضون لها، لافتاً إلى أن هناك قطاعات كثيرة جداً قد تمثل الإعلاميين والصحافيين في مصر، وهم عماد الجرائد "القومية والخاصة" بمصر.

 وتوقع "سعد" أن تقوم لجنة قطاع الإعلام بتحديث لوائح الإعلام بما يواكب التطور الموجود بالعالم، مؤكداً أن الفصل التعسفي بين الصحافة والإذاعة والتليفزيون والعلاقات العامة والإعلان لم يعد له محل من الإعراب في إطار تطورات ومستحدثات تكنولوجيا الصور والمعلومات، قائلاً : "اليوم يوجد دمج بين الوسائل الثلاثة وبين الإنترنت والتليفزيون وبين الصحافة المسموعة والمطبوعة والمرئية، فلابد على لوائح الإعلام التركيز على الإعلام الحديث والأنماط الجديدة، فهناك البعض يتحدث عن الصحافة الغامرة وهى صحافة تقدم تقرير فيديو مصور بعدسة 360 درجة وتستخدم تقنيات الواقع الافتراضي لتقديم تقارير إخبارية مصورة للناس، وتقوم بغمسهم بجميع حواسهم ، ومن المفترض تحديث مقرراتنا وبرامجنا في هذا السياق".

وشدد على أنه ينبغي على لجنة قطاع الإعلام التعامل مع كليات الإعلام على أنها ليست كلية نظرية، وأنها كليات عملية مثلها كمثل كليات "الهندسة والطب"، مشيراً إلى أن وضعها كوضع كليات "التجارة والآداب والحقوق"، يعد ظلماً لكليات الإعلام، مطالباً بإعادة النظر في تحديد أعداد المقبولين بكليات الإعلام، حيث إن هناك أكثر من 54 كلية ومعهد وقسم بالإضافة لأقسام الإعلام التربوي في مصر، مقترحاً تقليل العدد مثلاً لو 10 آلاف طالب يتم قبول 3 آلاف طالب فقط، بحيث يتم توفير فرص عمل لهم، ويكون هناك دراسة لحاجات سوق العمل الإعلامي، حيث يعمل من 10 آلاف خريج للإعلام حوالي 200 أو 300 خريج.

وأشار إلى أن مستقبل الإعلام المصري مرهون بمواجهة تحديات مستحدثات وتقنيات تكنولوجيا الصور والمعلومات، قائلاً : "إذا استطاع مواكبة هذه الموجات الجديدة سيستطيع الاستمرار والنهوض، والإعلام المصري مطلوب منه توسيع هامش الحرية لديه، فلابد من وجود إعلام تعددي وليس أحادي الرؤية والنظر، فالتعددية والحرية هي التي تعطى الإعلام قيمة وتجعل له دور رقابي".

وتابع  "الإعلام ليس دوره إعلاني ولا إخباري فقط، وإنما دور رقابي مثل مراقبة السلطة التنفيذية وكشف الانحرافات والفساد لأن الإعلام عين وضمير المجتمع على ما يجري في مصر من أحداث سياسية واقتصادية واجتماعية، ولابد على الإعلام المصري الاهتمام بملف الأخلاقيات مثل المسؤوليات الأخلاقية والقانونية للإعلاميين وذلك بسبب المستوى الرديء الذي نعيش فيه حالياً من معارك كلامية وشخصية متواجدة على صفحات بعض الجرائد والبرامج الحوارية، فهذا لا يليق بالإعلام المصري فهو له تاريخ عريق وأسماء ورواد".