الطلاب الثانوية

على الرغم من إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وتلقيه العلاج في أحد المستشفيات الإيطالية؛ فإن مدرس العلوم أمبروجيو إياكونو، قرر مواصلة دروسه لطلابه من المستشفى.ولم توقف الإصابة بالفيروس التاجي نشاط مدرس العلوم والكيمياء العضوية في معهد فنشنزو تيليزى المهني في جزيرة إسكيا بخليج نابولي بجنوبي إيطاليا، صاحب الـ49 عاما المعروف باسم جينو، بل استمر في عمله مع طلابه بالدارسة عن بُعد عبر الإنترنت.

ووفقا لموقع "tgcom24" الإيطالي، أصيب إياكونو بالفيروس يوم 25 مارس الماضي، المرض الذي أجبره منذ 10 أبريل على دخول مستشفى ريتزولي في بلدية لاكو أمينو للعلاج ولكن دون ترك دوره الدراسي تجاه تلاميذه، حتى وهو على سرير المرض.ويلقي إياكونو محاضرات الدراسة عن بُعد لطلابه من السرير في جناح "كوفيد-19" بالمستشفى مرتين أو 3 مرات في اليوم لـ11 فصلا دراسيا، للمراحل الأولى والثانية لطلاب الثانوية، لدرجة أن الأطباء والممرضين أصبحوا يطلقون عليه اسم "البروفيسور".

"لم أفعل أي شيء غير عادي، واصلت ببساطة فقط عملي، حتى لو كان من على سرير المستشفى، وحالتي ليست حرجة، لذا اعتقدت أنه من الصواب الاستمرار في متابعة طلابي ومحاضراتي لهم ولكن بوتيرة أقل"، عبارة وصف بها إياكونو قراره الشجاع الذي لاقى إعجاب وثناء المجتمع الإيطالي، على رأسهم رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي.

وأشاد رئيس مجلس الوزراء بإياكونو على صفحته على فيسبوك قائلا: "يقدم العديد من المواطنين دليلا على الالتزام الكبير، ومن بينهم المعلم أمبروجيو إياكونو الذي يستمر في مواصلة دروسه عن بعد لطلابه من على سرير المستشفى، شكرا لك أيها المعلم: طلابك سوف يفتخرون بك".

علاقة مدرس العلوم والكيمياء العضوية بطلابه، استثنائية، لا تقتصر على دروس ومحاضرات الفيديو فقط، بل يطمئن الطلاب باستمرار على الحالة الصحية لمعلمهم من خلال المنشورات والمشاركات الخاصة بشقيقه فيتو إياكونو، عضو مجلس المدينة السابق في بلدية فوريو.والآن وبعد أكثر من شهر قضاه في محاربة الفيروس التاجي، أصبحت حالته الصحية في تحسن ملحوظ، وجاءت نتائج المسحة الأولى له سلبية، وفي انتظار النتائج الثانية.

وقد يهمك أيضًا:

اتصال طوارئ عن وجود قنبلة يتسبب في إخلاء جامعة جنوب تكساس

بحث جديد يكشف عن خريجي الجامعات البريطانية الأعلى والأقل دخلًا