أكد رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، أن ما تعرّض له عقب توليه هذا المنصب بإتهامه بمعاداة الأقباط والتربص بالطلاب من ذوي التيارات الدينية هي حملة ممنهجة ‏لأشخاص  لهم أغراض شخصية ، وأن علاقته بالأقباط جيدة جداً ، مشيراً إلى أنه استقبل ‏عند تولي رئاسة الجامعة وفداً قبطياً لتهنئته بالمنصب الجديد .

وأضاف الخشت، في مقابلة مع "مصر اليوم" أن "الجامعة صرح للعلم والتنوير، وليست للعمل السياسي والتحزب، فالجامعة ترحب دائماً بالتثقيف ‏السياسي وتنوير عقول الطلاب ، ونحن نعمل على إستقطاب العلماء من ‏الأزهر الشريف والخبراء ، لمحاضرة الطلاب ومناقشتهم فيما يدور ‏من أحداث ، وأن الصالون الثقافي التي تقدمه الجامعة قائم على الحوار، ويعتمد على التنوع ‏بين ‏الأجيال ، ويأتي في إطار ‏توجه جامعة القاهرة للعمل من خلال ‏إستراتيجية محددة لدعم التوجه العقلاني، والعمل من خلالها على إستقطاب أفضل ‏الشخصيات للتأثير على فكر وثقافة الطلاب".‏

وتحدّث الخشت عن فصل أعضاء هيئة التدريس المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أنّه "نعمل على تطهير الجامعة من ‏المدرجين على قوائم الجماعات الإرهابية ، ووفقاً للقانون ومجلس الجامعة قرر إنهاء خدمة 5 من أعضاء هيئة التدريس بسبب صدور أحكام قضائية ضدهم وهم: الأستاذ بكلية العلوم الدكتور ‏رشاد البيومي ، والأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية الدكتورة باكينام الشرقاوي ، والأستاذ في كلية الهندسة الدكتور عصام ‏الدين حشيش ، والأستاذ في كلية الزراعة الدكتور أحمد محمد ‏الزهيري ، والأستاذ في كلية الصيدلة الدكتور عبد الرحمن الشبراوي ، وأن إنهاء خدمة الأستاذ ‏المساعد في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الدكتور عمرو حمزاوي ، تم بناءً على مذكرة من الكلية، ‏نتيجة تغيبه عن الكلية دون إذن وإنقطاعه عن العمل، وهو ما يخالف ‏القانون‎

ولفت الخشت إلى أنه لم يتم حسم أمر منصب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب حتى الآن، لكن الجامعة إنتهت من الترشيحات الخاصة وهم ثلاثة أساتذة تم ترشيحهم لوزارة التعليم العالي والبحث ‏العلمي ، على أن يتم إرسال الأسماء لمجلس الوزراء لإختيار أحدهم ‏لتولي المنصب، وترشيحاتنا إعتمدت على أن يكون ‏النائب الجديد لديه القدرة على التعامل والتواصل مع الطلاب، ولديه ‏رؤية لتطوير منظومة التعليم بالجامعة وتطوير منظومة الإمتحانات ‏بإستمرار، والتفرغ للمنصب وإمتلاكه الكفاءة.‏ ‏

وأوضح أنه غير راض على النظام الحالي للقبول بالجامعات من خلال مكتب التنسيق ، وأن هذا النظام لا يصلح ‏مع دولة تبحث عن عملية تطويرية لمنظومة التعليم، ووزير التعليم ‏العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، يبحثان معاً هذا الأمر من ‏خلال إجتماعات مستمرة للوصول لأفضل الحلول والمقترحات لتغيير نظم القبول بالجامعات ، ‏مثلما فعلت باقي دول العالم ، لأننا بحاجة إلى الإبداع والإبتكار وليس الإعتماد على الحفظ ‏والتلقين والحصول على درجات أعلى في المرحلة الثانوية للدخول لأعلى الكليات، وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أنه أول من نادى بنظام "البابل شيت" ‏بكليات جامعة القاهرة، وأن هذا النظام ساهم بشكل كبير في خفض نسبة الغش ‏في الإمتحانات، وكان له مردود إيجابي ملحوظ ، مضيفاً أن الجديد هذا العام سيكون ‏بوضع أسئلة جديدة عن حل المشكلات بالفصل الدراسي الثاني من العام ‏الحالي ، وهى أسئلة تعتمد على الفهم والإبتكار والإبداع، بعيداً عن الحفظ ‏والتلقين، وهذا ما تسعى له الجامعة في العملية التعليمية.‏ ‏

وعن التعليم المدمج للجامعة، أفاد" الخشت" بأن الجامعة بها 9 برامج بكليات مختلفة سيزيد من دخول أعضاء هيئة التدريس ، وأن التعليم المدمج يجمع بين أكثر من طريقة في كيفية حصول الطالب على التعليم، وجامعة القاهرة ‏إعتمدت "بكالوريوس" إدارة الأعمال في كلية التجارة،‏ كما أنه يساهم في تطوير منظومة التعليم ، ‏وأن الجامعة تسير وفقاً لما حدده المجلس الأعلى للجامعات بشأن منظومة "التعليم ‏المدمج"، ونوه إلى أن إجراءات إنشاء جامعة القاهرة الدولية بمنطقة الشيخ زايد بدأت بالفعل لإستقبال الطلاب ‏الأجانب ‏والوافدين والقادرين من المصريين ببرامج جديدة، ونعمل على ‏وجود شراكات أجنبية مع الجامعات الدولية.‏

واختتم رئيس جامعة القاهرة حديثه عن حلمه بإنشاء جامعة القاهرة الأهلية بالعاصمة ‏الإدارية الجديدة ، على أن تضم ‏هذه الجامعة تخصصات حديثة ‏ويكون التعليم فيها مجانياً ومتاحاً لكل طبقات الشعب، وهو ما نعمل ‏خلال الفترة المقبلة على تنفيذه.‏