خريجي جامعة برمنغهام

يشتكي التقليديون من الجامعات التي تقدّم شهادات في الحدائق العامة أو العلاقات العامة، ولكن الأبحاث الجديدة تبيّن أنهم تخصّصات ذات أهمية كبيرة لتأمين وظائف ذات مهارات عالية للخريجين الذين يدرسونهم، وخلص البحث الذي أجراه مجلس تمويل التعليم العالي في إنجلترا إلى أن الطلاب في الدورات ذات الصلات المهنية القوية كانوا أكثر احتمالا في نهاية المطاف للحصول على وظائف ذات أجور جيدة ومهارة خلال 6 أشهر من التخرّج، وتصدّرت الطب وطب الأسنان والتمريض قائمة المواضيع التي لها أقوى الروابط المهنية، وجميع الخريجين تقريبا يريدون الحصول على وظائف في المهن ذات الصلة، لكن النتائج التي نشرت للمرة الأولى في بريطانيا، تُظهر أيضًا أنه لا توجد طريقة بسيطة لتقسيم الشهادات الجامعية إلى مواد أكاديمية ومهنية، حتى أن معظم المواد الأكاديمية لها روابط مهنية، وكان لبعض التخصصات ذات القيمة العالية، مثل الالكترونيات وعلم الوراثة، معدلات انتقال أقل من المتوسط من الحرم الجامعي إلى مكان العمل، في حين أن البعض الآخر، مثل تصميم المناظر الطبيعية والتغذية، كانت طريقًا أكثر موثوقية بكثير للتوظيف، وفي بعض المواد، مثل الرياضيات، كان من المرجح أن يجد الخريجون وظائف بسهولة كافية، ولكن ليس في قطاعات ترتبط ارتباطا وثيقا بتخصصهم.

وأشادت البروفيسور مادلين أتكينز، الرئيس التنفيذي لمجلس تمويل التعليم العالي في إنجلترا، بالبيانات التجريبية كمصدر جديد للمعلومات التي يمكن للطلاب المحتملين التفكير فيها في مستقبلهم المهني، وقالت: "من المهم حقا أن يكون لدى الطلاب إمكانية الوصول إلى مجموعة من المعلومات عند اختيار الدورات الدراسية، وأن تكون قادر على رؤية كيف يمكن للشهادات المهنية أن تساعد الطلاب الذين لديهم توقعات واقعية من التقدم الوظيفي المحتمل لهم".

وتقترح الدراسة أن الطلاب الذين يريدون مسار واضح من شهادتهم في مهنة ذات صلة بتخصصهم يجب أن يختاروا تخصص لديه "نسبة تركيز التخصص- الوظيفة" عالي، وهي النسبة التي يقوم باحتسابها الباحثين في مجلس تمويل التعليم العالي في إنجلترا، فأولئك الذين لا يعرفون ما يريدون القيام به، أو يريدون إبقاء خياراتهم مفتوحة، سيتم نُصحهم لاختيار الدورات ذات العدد الأقل من الروابط المهنية لمنحهم المزيد من المرونة، وأضافت الأبحاث أن "الكثير من الإصلاح الحكومي يركّز على تحسين التعليم التقني والمهني، ولكن هذا الحديث نادرا ما يعترف بدور التعليم العالي في توفير القوى العاملة الماهرة للمهن المهنية"، كما أن الفجوة المهنية الأكاديمية تفشل أيضًا في شرح كيف أن أكثر التخصصات المهنية نجاحًا هي أيضا من أكثر المتطلبات الأكاديمية، مثل الطب وطب الأسنان، ويذكر التقرير أنّه "ويبين هذا أن مؤهلات التعليم العالي يمكن أن تكون عالية مهنيًا وأكاديميًا على حد سواء، وهذه الخصائص ليست متبادلة".

ووجدت الدراسة أن ما يزيد قليلا عن ثلث الخريجين بدئوا العمل في صناعة أو قطاع متعلق بالتخصص الذي درسوه في الجامعة، وكسبوا 21,500 جنيه إسترليني بعد ستة أشهر من بدء العمل، كما دفعت الدورات ذات أقوى الروابط المهنية للخريجين أكثر من غيرها، حيث وجد الباحثون أن كل تحسن بنسبة 0.01 في نسبة التركيز تعادل 79 جنيهًا إسترلينيًا إضافية في السنة، وحصل أطباء الأسنان على أعلى المرتبات، 31,800 جنيه إسترليني، مع نسبة تركيز بمعدل من 0.99، تليها المعلمين، 26,400 جنيه إسترليني، وأكثر من ثلثي الذين درسوا تصميم المناظر الطبيعية توجهوا للعمل في هذا القطاع، في حين أن ثلث الذين درسوا الصحافة تمكنوا من العثور على وظائف في هذه الصناعة الصعبة.