واشنطن ـ مصر اليوم
قاد مدير أحد المدارس الثانوية في الولايات المتحدة سيارته أياما عدة، وقطع مسافة 800 ميل، في سبيل زيارة منزل كل طالب خريج بالسنة الأخيرة، وعددهم الإجمالي 612 طالباً، لتهنئته بنجاحه، بعد أن أجبرت الجائحة المدرسة على إلغاء حفلة التخرج. قال فيردي مونتغومري، وهو مدير "مدرسة وايلي الثانوية" بضواحي دالاس بتكساس، لصحيفة "نيويورك تايمز" أنه سلم شهادة ولوح حلوى لكل واحد من أولئك الخريجين الشهر الماضي، معتبراً أن "الشيء الأكثر أهمية في رحلته كان أن يدرك الخريجون أن هناك من يهتم بهم".
كان قاد سيارته مع زوجته في 17 أبريل مع حقيبة مليئة بألواح الحلوى، معتقداً أن زيارة كل طالب من طلاب المدرسة الخريجين وسؤاله عن أحواله، سوف يستغرق بضعة أيام فقط، إلا أن مهمته استغرقت 79 ساعة قطع خلالها مسافة 800 ميلا، مرتدياً كمامة تشبه تميمة القراصنة في المدرسة، أخذ مونتغومري البالغ 66 عاما صورة سلفي مع كل طالب، قائلاً لكل واحد منهم إن المدرسة مكان أقل سعادة في ظل غيابهم، وأنهم في يوم من الايام "سيتذكرون هذا ويضحكون"، ثم قام بتسليمهم لوح الحلوى.
كانت مدارس كثيرة في أنحاء العالم قد ألغت حفلات التخرج والموائد وغيرها من تقاليد التخرج المعروفة. لكن مدرسة وايلي أعادت جدولة حفلة التخرج.
وصمم أحد الخريجين سترة الصف، وقام مجلس المدرسة بتوصيل لافتات إلى موقع سكن كل خريج، كما استضافت المدرسة مناسبة لاختيار عباءة وقبعة التخرج، لكن ومع ذلك، اعتقد مونتغومري أن هذا لا يكفي.
بقي مونغومري بعيداً ستة اقدام عن الطلاب على الرغم من قوله انه كان من الصعب عدم معانقة بعضهم، مضيفاً إنه أنهى 43 عاماً في مجال التعليم ولم يسبق أن حدث له شيئاً كهذا.
وقالت الطالبة بروك أرمياس البالغة 18 عاماً إنها لم تتفاجأ كثيراً بزيارته، لكن مجرد رؤيته في هذا الوقت بشكل خاص بث فيها شعوراً جيداً، لا سيما معرفة أن شخصاً بذل كل تلك المتاعب من أجل رؤيتها، ليس وحدها بل صفها بأكمله.
وقد يهمك أيضًا:
اتصال طوارئ عن وجود قنبلة يتسبب في إخلاء جامعة جنوب تكساس
بحث جديد يكشف عن خريجي الجامعات البريطانية الأعلى والأقل دخلًا