باريس ـ مصر اليوم
تستعدّ المدارس الفرنسية لاستبدال كلمتَي "الأم والأب" بـ"الوالد 1 والوالد 2" بعد إدخال تعديل على قانون تم تمريره في البرلمان الفرنسي هذا الأسبوع.
وتهدف اتفاقية التسمية الجديدة إلى إنهاء التمييز ضد الوالدين من الجنس نفسه "ظاهريا"، لكن النقاد يجادلون بشأن التعديل الحاصل الذي يمكن أن يؤدي إلى خلافات حول من يصنف على أنه "الوالد 1".
ويعمل التعديل الذي تم تمريره كجزء من خطة أوسع لبناء ما يسمى بـ"مدرسة الثقة"، على فرض الالتحاق الإلزامي بالمدارس لجميع الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 3 أعوام.
وقالت فاليري بتيت، النائبة عن أغلبية حزب "الجمهورية إلى الأمام" (REM)، الذي أسسه إيمانويل ماكرون: "يهدف هذا التعديل إلى ترسيخ جذور التنوع العائلي للأطفال، في الأشكال الإدارية المقدمة في المدرسة.. ولدينا عائلات تجد نفسها أمام النماذج الاجتماعية والعائلية قديمة الطراز. بالنسبة لنا، هذا التعديل مقياس للمساواة الاجتماعية".
يذكر أنه يوجد اقتراح يدعو إلى إلغاء مصطلحي "الأم" و"الأب" لصالح لغة أكثر شمولا وغير محددة جنسيا، منذ مناقشات عام 2013 التي عُقدت قبل إجازة قانون الزواج من الجنس نفسه، وفي حديثه عن التعديل الأخير قال عضو حزب الجمهوريين، غزافييه بريتون: "عندما أسمع الناس يقولون إن هذا نموذج قديم، أود أن أذكرهم بأنه بين النقابات الاحتفالية والمدنية أو الزوجية، يوجد نحو 95% من الأزواج من الرجال والنساء".
ولم يكن المحافظون وحدهم الذين يشككون في فعالية التشريع الجديد، إذ يخشى ألكسندر أورفيتش، رئيس الجمعية الفرنسية للأبوين من الجنس نفسه "AFDH"، من أن يخلق التعديل "هرمية أبوية"، قائلا: "من هو (الوالد 1) ومن هو (الوالد 2)؟"، مضيفا أن استخدام "الأب والأم والممثل القانوني" أقل إثارة للجدل.ويمكن أن يُرفض التعديل من قبل غالبية-مجلس الشيوخ، لكنه سيعود بعد ذلك إلى الجمعية الوطنية الفرنسية لمزيد من الدراسة.
قد يهمك أيضاً :
إيقاف مُعلِّمة لفصلها الأطفال السود عن البيض في جنوب أفريقيا
"هارفاد" تواجه اتهامات بالتمييز العنصري ضد الأميركيين الآسيويين