حالات الغش الإلكتروني

كشفت صحيفة بريطانية عن أن هناك زيادة ملحوظة في عدد طلاب الجامعات الذين يغشون في الامتحانات الرسمية من خلال استخدام أجهزة إلكترونية مثل الهواتف المحمولة والساعات الذكية وسماعات الأذن الصغيرة.

ونقلت "الغارديان" عن دراسة حديثة قولها إن عدد حالات الغش المعتمدة على التكنولوجيا قد ارتفع بنسبة 42 في المئة خلال السنوات الأربع الماضية، أي من 148 حالة غش في 2012 إلى 210 في 2016، مشيرة إلى أنه وخلال العام الماضي فقط، وصل عدد الطلاب الذين يغشون باستخدام أجهزة إلكترونية على مستوى الجامعات البريطانية إلى الربع.

وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى أكثر حالات الغش كانت في جامعة "كوين ماري" في العاصمة لندن، حيث وصلت إلى 54 حالة، أغلبها كانت حالات غش إلكتروني، وفي جامعة "ساري"، وصلت حالات الغش الإلكتروني إلى 12 حالة من أصل 19 حالة عام 2016.  أما جامعة نيوكاسل، والتي تعد أكبر مؤسسات قواعد البيانات، فقد وصلت حالات الغش إلى 91 حالة، 43 في المئة منها كانت حالات غش إلكتروني.

ويقول الخبراء إن الأعداد الحقيقة لحالات الغش الإلكتروني أعلى بكثير من تلك الاحصائيات، وذلك أنها الطلاب قادرون على استخدام أجهزة تكنولوجية فائقة التطور مثل الكاميرات الصغيرة وسماعات الأذن غير المرئية، وهو ما يعني أن هناك حالات غش ليست معروفة.

وقال توماس لانكستر، العميد المساعد في جامعة "ستافوردشاير" وأحد كبار خبراء المملكة المتحدة في حالات الغش: "هذه الاحصائيات تتعلق بالحالات المعروفة لكن ليس كل حالات الغش يتم التعرف عليها خاصة مع التطور التكنولوجي الفائق".

وأكدت إيرين جليندينينغ، المديرة الأكاديمية لبرنامج الطلاب في جامعة "كوفنتري"، أن هناك بعض الأجهزة الحديثة المستخدمة في الغش يكاد يكون من المستحيل الكشف عنها، قائلة: "تعرف ذات مرة على حالة غش إلكتروني باستخدام سماعة الأذن الخفية، إلا أن الطالب كان شعره طويلًا فلو لم يبلغ عنه الطلاب الآخرون لما كنت كشفته".