الآباء مُدمني استخدام الهواتف النقالة مسؤولون عن السلوك الضعيف لأطفالهم

أكّدت دراسة جديدة على أنّ الآباء مُدمني استخدام الهواتف النقالة مسؤولون عن السلوك الضعيف لأطفالهم، إذ كشف العلماء عن وجود علاقة بين الاستخدام المفرط لأجهزة الهاتف من قبل الآباء والأمهات والمشاكل السلوكية لدى أطفالهم.

يقضون أكثر من 9 ساعات على الهواتف
وشارك ما يقرب من 200 عائلة في هذه الدراسة "التكنولوجيا.. انقطاع التفاعلات المباشرة بسبب الأجهزة التكنولوجية"، ويقول الباحثون إن استخدام أجهزة الهاتف أثناء تناول الوجبات تُحبط الأطفال، مما يجعلهم يصبحون مفرطي النشاط أو أنانيين أو سريعي الأنفعال.

وارتبط السلوك السيئ لدى الأطفال بشكل وثيق باستعمال أمهاتهم للهواتف، كما تشير تقديرات حديثة إلى أن الآباء يستخدمون التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، لمدة 9 ساعات يوميا في المتوسط، وهو أكثر من الفترة التي يقضونها في اللعب مع أطفالهم، وأكثر من فترة وقت النوم.

وأكدت جامعة ولاية إلينوي أن هذا الوقت مهم للمشاركة في تشكيل الرفاهية الاجتماعية والعاطفية للأطفال.

الوعي بضرورة التواصل بين الآباء والأطفال
وقالت الدكتورة جيني رادسكي التي قادت الدراسة: "ربما يكون من الأرجح أن الأطفال يتصرفون استجابة لاستخدام الآباء للتكونولوجيا بدلا من الاستيعاب الداخلي"، وأضاف الدكتور براندون مكدانيل، الذي قاد هذه الدراسة أيضًا "وبعبارة أخرى، يصبح الوالدان اللذان لديهما أطفال يعانون من مشاكل تحت ضغط أكثر".

واستجوب الباحثون باستخدام الاستبيانات عبر الإنترنت 172 عائلة، لديهم أطفال فوق سن الخامسة، وأشار المشاركون إلى عدد المرات التي يستخدمون فيها الأجهزة الإلكترونية المختلفة والتي تقطع حديثهم أو أنشطتهم مع أطفالهم، كما قيم الآباء سلوك أطفالهم الداخلي والخارجي، وأبلغوا عن مستويات الضغط والاكتئاب الخاصة بهم.

واعترف خُمس الأمهات و32% من الآباء، أنهم مدمنون على هواتفهم، وأفادت نصف العائلات أن التكنولوجيا تبعدهم عن أطفالهم على الأقل 3 مرات في اليوم، بينما قالت عُشر العائلات أن الانقطاع لم يحدث مطلقا.

تأتي هذه الدراسة في الوقت الذي ستطلق فيه مدينة مانشستر حملة لمعالجة الانهيار في التواصل بين الآباء والأمهات والأطفال بسبب التكنولوجيا، وستصبح أول سلطة في المملكة المتحدة تطلق مثل هذه الخطة، والتي ستوعي الآباء والأمهات من خلال تقديم نصائح المشورة لهم بالتخلي عن هواتفهم.