تُرك لطالب يبلغ من العمر 15 عامًا، يدعى إدي، حساب "تويتر" الخاص بالسكك الحديدية الجنوبية، وتصدّرت التغريدة الخاصة به الأخبار المحلية، وجاء فيها "أفضل شيء على الإنترنت"، حيث كانت واحدة من أكثر العناوين الأكثر تواضعًا، وبيّنت ردود الفعل على التغريدة، أنّ الطالب إدي، تخطى الوقت، "للأسف، ليس من المألوف أن جهودكم كمتدرب سوف تحظى باهتمام الصحافة الوطنية، عندما كنت في الخامسة عشر من عمري، وقمت ببحثي الأول في نيو لوك، كان كل ما حصلت عليه في نهاية اليوم، هو البحث عن الحقيبة".

وأوضحت المتدرّبة السابقة، أميليا ديمولدنبرغ، أنّ "النمو في التدريب الداخلي غير المدفوع بدوام كامل، يثير المخاوف بشأن الحراك الاجتماعي، فأماكن العمل والتدريب يمكن أن تكون غير جيدة فنادرا ما تعرف إذا كنت تقوم بعمل جيد، وربما لن يتم دفع المال لك، وفي عام 2014، قدرت سوتون تروست أن هناك ما لا يقل عن 21 ألف متدرّب لم يتم دفع الأجر لهم  ويعملون في بريطانيا في وقت واحد فالتدريب، يعلّم الكثير، وأوضح أحد المتدرّبين"أنا الآن 23 سنة وكنت أتدرب وأعمل أثناء المدرسة إلى الجامعة هذا يجعلني أخصائي تدريب، اسمحوا لي أن أشارك حكمتي "لا تأكل الغداء وحدك في المقبرة المحلية"، فعلت هذا في أول أيام التدريب لأنه كان أقرب مكان للمقاعد الإضافية، انتهى بي الأمر بشكل  مؤسف، لماذا ا؟ لأنني كان يمكنني الاختلاط  بالآخرين بدلًا من ذلك يمكن أن يستغرق الأمر بعض الوقت، ولكن لا تخافوا من التعرف على بقية الموظفين، فتناول الغداء هو أفضل وقت لذلك، أطلب من شخص الانضمام لك، ويمكن للعلاقات التي تبنيها مع الزملاء أن تكون أكثر أهمية من العمل".

وأضافت ديمولدنبرغ أنّه "في بعض الأحيان كونك متدرّب كما لو تم تسليمك قنبلة، وقيل لك انزع فتيلتها، فإذا كنت تشعر بتوتر وضغط لا تتردد في طلب المساعدة ، خذ مفكرة واكتب فيها أي معلومات تريد عدم نسيانها وسوف تذكّرك، ابحث في الشركة عن أكثر الأشخاص الذين هم من السهل الوصول إليهم ما إذا كان يمكنك متابعة عضو في الفريق لفترة ما بعد الظهر لترى كيف تعمل الأشياء وتذكر أيضا طلب التعليقات في النهاية ، حتى إذا لم يكن ذلك متاحا".

وأشارت ديمولدنبرغ إلى أنّه "ذات مرة عملت في صحيفة، حيث قضيت أسبوعين باستمرار في تدوين المقابلات، بعد أسبوعين، سألت المحررين بأن نحتسي القهوة سويا معهم لمناقشة كيف وصلوا وأين كانوا، ورفضوا جميعهم، لقد كانت تجربة مروعة، ولكن في بعض الأحيان الأخرى قد تكون محظوظًا، فأفضل الخبرات في العمل تنطوي على العمل الفعلي، مما يتيح لك الفرصة لإثبات نفسك إذا كنت تريد المزيد من المهام المثيرة للاهتمام، خذ الوقت لاستكشاف القسم، بدأت إحدى مواضعي أكثر إثارة للاهتمام عندما سألت الناس في جميع أنحاء المكتب إذا كانوا بحاجة إلى أي شيء القيام به"، منوّهًا إلى أنّ "قانون العمل الحالي لا يذكر أي تدريب داخلي، وهذا هو السبب في أن الكثير من المتدربين غير مدفوعي الأجر، الشيء الوحيد الذي يمكن أن تفعله العديد من التدريب وهو تكون متميز بما فيه الكفاية للعيش في منزل في لندن، وأن يتم دعمك ماليا من قبل والديك، ومن الواضح أن هذا غير عادل، ولكن أيا كان الوضع المالي الخاص بك، في محاولة لتجنب العمل مجانا لأكثر من أسبوعين في وقت واحد".

ونصحت ديمولدنبرغ، أن "لا تتحامل على نفسك فإذا كنت تجهل كيفية التصرف في تجربة العمل الجديدة، حافظ على الهدوء، لا تحاول أن تكون أعلى شخص في المكتب من اليوم الأول، ولكن بالتأكيد أنت لا تريد أن تلقب بالمتدرب في المرة الوحيدة التي سمعت فيها حديث من متدرب لآخر، والمفتاح هو عدم التفوّق عليه، ببساطة إعمل بجد وكن لطيفًا مع الناس".