لندن ـ كاتيا حداد
قيل للطالب كايل غن، 19 عاما، والمصاب بالشلل الدماغي، والذي يخطط للقيام بدبلوم الوطني العالي لمدة عامين في مجال الصحافة العملية بعد الانتهاء من دورة الدراسات الإعلامية في كلية كلايد في غلاسكو، إنّه سيفشل في دورة الصحافة لأن إعاقته تمنعه من الكتابة السريعة "بالاختزال"، ولكن في خطوة من قبل هيئة المؤهلات الاسكتلندية "SQA" التي وصُفت بأنها "غير عادلة تمامًا"، أكّدت له لجنة الامتحان أنه سيفشل في الدورة لأنه لن يكون قادرًا على اجتياز اختبارات الكتابة السريعة ب"الاختزال"
وقال كايل، من رينفروشاير، إنّه "قمت بالفعل بالكثير من عملي إلكترونيًا، لذلك لا أفهم لماذا كل هذا الجدال حول هذا الموضوع، أنا أعرف الكثير من الصحافيين الآخرين من ليس لديهم القدرة على الكتابة بالاختزال، الأمر أنني غير قادر على تعلم ذلك، وهذا شيء لا أستطيع أن أتصرف حياله، الصحافة هي ما أريد حقا أن أفعله، يبدو هذا الأمر ظالم بالنسبة لي، أنّ أدرس الدبلوم الوطني العالي لمدة عامين، ولا ينفصل هذا عن المؤهل".
وكشف عضو البرلمان الاسكتلندي، موريس غولدن، أنه أثار هذه المسألة مع رئيس الحكومة، نيكولا ستورجون، وكتب هو ومحاضرو غان إلى هيئة المؤهلات الاسكتلندية (SQA) وطلبوا منها إعادة النظر، وغرد قائلا "إنه لظلم فادح، لا ينبغي أن تكون الإعاقة عائق أمام التشجيع على العمل الجاد والموهبة"، وفي مقابلة مع صحيفة " تايمز المسائي"، أفاد غولدن، "بأن كايل شاب ذكى ومتألق يتطلع نحو بناء وتطوير نفسه مهنيًا في مجال الصحافة، لكنه يقال له إنه لا يستطيع ذلك بسبب إعاقته، يجب علينا أن نشجع الأشخاص ذوي الإعاقة على تحقيق أحلامهم، بدلًا من وضع الحواجز أمامهم"، وغرد رئيس المحافظين الاسكتلنديين، روث دافيدسون، "لا ينبغي أن يكون الشلل الدماغي عائقا أمام تحقيق حلم أن تصبح صحفيًا, من حق كايل أن يصعد قضيته ويطلب إعادة النظر فيها".