فجوة في الأجور بين الخرّيجين من الجنسين

كشفت دراسة جديدة أن أعلى النساء الخريجات أجرًا تحصل على 18% أقل مما يحصل عليه الرجال بعد 5 سنوات من ترك الجامعة، وبلغت أجور النساء 31 ألف جنيه إسترليني في المتوسط عبر مجموعة من المهن، وهو معدل أقل بـ 6500 جنيه إسترليني عن الرجال الذين أنهوا نفس الدرجة العلمية في نفس الوقت.

وتثير بيانات إدارة التعليم، المخاوف بشأن فجوة الأجور بين الجنسين، وتعد هذه الإحصاءات الأولى من نوعها التي تتعقب خريجي التعليم العالي إلى سوق العمل وتقوم بتقييم أجورهم وفقا لنوعهم، وحلل الباحثون بيانات 236.630 رجلا وامرأة ممن تخرجوا في عامي 2008/2009 على مدى 5 سنوات، مع تقسيم أرباحهم إلى فئات منخفضة ومتوسطة وعليا، وأفادت الدراسة أنه بعد عام من التخرج حصل كلا الجنسين على نفس المتوسط 11.500 جنيه إسترليني في الفئة الدنيا للأجور، بينما حصل الرجال على أجور أعلى بمقدار ألف أسترليني في الفئة المتوسط، حيث حصلوا على 17.500 جنيه إسترليني في مقابل حصول المرأة على 16.500 جنيه إسترليني في المتوسط، وفي فئة الأجور العليا حصل الرجال على 24.500 جنيه إسترليني بعد التخرج، بزيادة ألفين جنيه إسترليني عن النساء التي حصلت على 22.500 جنيه إسترليني، وتزداد الفجوة مع كل سنة من التخرج، وفي السنة الثالثة حصلت النساء على ربح أقل بنسبة 15%، وبعد 5 سنوات زادت الفجوة حيث حصلت النساء على ربح 31 ألف أسترليني والرجال 37.500 جنيه إسترليني، وبذلك يتفوق الرجال في الحد الأدنى للربح 20 ألف جنيه إسترليني على النساء 17.500 جنيه إسترليني.

وأفاد التقرير أنه "بعد 3 و5 سنوات من التخرج كان متوسط أرباح الذكور أكبر منه لدى الإناث، وترجع هذه الاختلافات جزئيًا إلى حالات العمل بدوام جزئي، وتزيد هذه الاختلافات مع التقدم في العمر، وهو ما يفسر سبب الفجوة في الأجور بين الذكور والإناث"، وأشار بحث مقدّم من مجموعة المشورة التجارية Korn Ferry Hay إلى حصول الرجال على أجور أكثر بكثير من النساء في العديد من فرص العمل، وتتضح الفجوة الكبرى في مجالات التكنولوجيا والنفط والغاز، حيث كان الفارق 34% في شرق ميدلاندز، يليه 30% في الجنوب الشرقي، وذكر متحدث باسم الحكومة أنه "يجب آلا يتم إعاقة المرأة في الأجور بسبب جنسها، وحاليا لدينا فجوة دنيا في الأجور بين الجنسين، ونحاول إدراج العديد من النساء في المناصب العليا في أكبر الشركات، ونعرف أنه لا زال هناك الكثير للقيام به، وهذا هو السبب في طلبنا من أصحاب العمل نشر أجور الجنسين وتحسين فجوة الأجور بين الجنسين من أبريل/ نيسان، ونحاول إدراج مزيد من الفتيات لدراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بحيث يدخلوا في نطاق المهن الأكثر ربحًا عندما يكبروا".