الأسر الفقيرة يحصلون على فرص الدراسة في مدارس متميزة

كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن الأطفال من الأسر الفقيرة، بالكاد يحصلون على فرص الدراسة في مدارس متميزة، وذلك مقارنة بأقرانهم من الأسر الثرية، ووفق ما نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، هناك أكثر من 600 ألف أسرة في بريطانيا تنتظر أن يدخل أطفالها مدارس من اختيارهم، إلا أن مؤسسة "تيتشفيرست" الخيرية تقول إن أولئك الذين ينحدرون من أسر فقيرة لديهم فرص أقل في القبول في المدارس المتميزة في بريطانيا.
 
وأضافت الدراسة، أن هناك 15 في المائة فقط من الأطفال الذين ينحدرون من أكثر الأسر فقرًا، والبالغ نسبتها 30 في المائة، يدرسون في الوقت الراهن في مدارس ابتدائية تم تصنيفها على أنها مدارس متميزة من قبل مراقبي "أوفستد"، وذلك مقارنة بنحو 27 في المائة من الأطفال من أكثر 30 في المائة أسرة ثرية.
 
وأوضحت الدراسة، أن 11 في المائة من أطفال الأسر الفقيرة ممن يدرسون في مدارس ابتدائية، تم وصفهم بأنهم "غير مؤهلين" أو بحاجة إلى تحسين مستواهم الدراسي، وذلك مقارنة بنحو 6 % من أطفال الأسر الثرية، مؤكدة أن الفرق في الدراسة قد ازداد سوءًا على مستوى المدارس الثانوية في بريطانيا، حيث يدرس نحو 24% من أطفال تلك الأسر في المدارس الثانوية، فيما تم وصف هؤلاء بأنهم بحاجة إلى تحسين مستواهم الدراسي، وذلك مقارنة بنحو 10% من الثرية.
 
وتأتي تلك الإحصائيات بالتزامن مع إعلان الحكومة البريطانية أن "قرعة البريد" تعرقل عملية التنقل الاجتماعي، كما تقيد الدراسة بأفضل المدراس في بريطانيا بالنسبة لأولئك الذين يتحملون نفقات المنازل الفارهة في المناطق ذات التكلفة العالية.