فريق الروبوتات الأفغاني

فشل فريق الروبوتات الأفغاني التنافس في مسابقة دولية تستضيفها واشنطن حيث أن جميع الأعضاء الفتيات حرموا من تأشيرات دخول الولايات المتحدة، وقالت رقية محبوب إن الفتيات "كانوا يبكين طوال اليوم" عندما اكتشفن أنهن لن يتمكنّ من اختبار روبوتاتهن ضد مهندسين شباب آخرين من جميع أنحاء العالم خلال المسابقة العالمية الأول، حيث كانوا يستعدون للمنافسة على مدى أشهر، وقاموا بعمل روبوت فرز الكرة.

وواجهت مجموعة الفتيات، العديد من الصعاب في إقناع والديهم بالسماح لهم بالسفر إلى الولايات المتحدة وقاموا برحلة 500 ميل كي يصلوا إلى السفارة الأميركية في كابول لتقديم طلب للحصول على تأشيراتهم، استهدف هذا الموقع بقنبلة مفخخة، إلا أن الفتيات، الذين ينتمون إلى مدينة هيرات غرب أفغانستان، مضطرون الآن لمشاهدة الروبوتات الخاصة بهم تتنافس عن بعد بدلًا من السفر إلى الولايات المتحدة.

وكشفت محبوب، التي أسّست شركة برمجيات سيتاديل في أفغانستان وهي أول رئيس تنفيذي للتكنولوجيا في البلاد، أنها "في المرة الأولى للرفض كان من الصعب جدا التحدث مع الطلاب، حيث إنهم شباب وكانوا مستائين جدا"، وقالت فاطمة البالغة من العمر 14 عاما "نريد أن نظهر للعالم أننا يمكننا أن ننافس؛ إلا أننا بحاجة إلى فرصة فقط".

وعلى صفحات المسابقة، كتبت الفتيات "نحن نريد أن نحدث فرقا، حيث أن معظم الاختراقات في العلوم والتكنولوجيا، وغيرها من الصناعات تبدأ عادة مع حلم لطفل بأن يفعل شيئا عظيما، نحن نريد أن نكون هذا الطفل ونشاهد أحلامنا تحدث تغيير في حياة الناس"، وأفغانستان ليست على قائمة  الدول التي شملتها قرار الرئيس دونالد ترامب بحظر السفر الي الولايات المتحدة، وبالرغم من ذلك فإن الفرق الموجودة في السودان وسورية منحت تأشيرات لدخول البلاد على الرغم من أن تلك البلدان مدرجة في القائمة، كما ان وزارة الخارجية لم تعلق على رفض التأشيرات. وتظهر البيانات أن عددا قليلا جدا من التأشيرات يمنح للأفغان، وفي أيار / مايو 2017، كانت هناك 112 قضية مقارنة ب 780 من العراق.

وأشار عضو الكونغرس السابق جو سيستاك، إلى أنه يشعر بخيبة أمل من تلك الأخبار، مضيفًا أنّه "لا أحد أكثر حزنا مني، فخلال حياتي المهنية المختلفة، كنت مقتنعا بأهمية التعليم، شعرت بحزن عميق من عدم حصول الفريق الأفغاني على تأشيرات، كما قلت للكثيرين منكم أثناء مكالماتنا الهاتفية، سأكون فخورا جدا اذا شاهدت هذه الفتيات الشابات، المسلمات، موجودين في قاعة الدستور، وقاعة "نحن الشعب" هنا في الولايات المتحدة".