التكنولوجيا وتأثيرها علي الأطفال

كشفت دراسة استقصائية أن الآباء يعتمدون على التكنولوجيا كوسيلة للحفاظ على هدوء أطفالهم حيث أن ثلث الأطفال دون سن الخامسة يمتلكون جهاز تابلت خاص بهم.

 وبالفعل أطفال بريطانيا، وفقًا لموقع الديلي ميل البريطاني، الذين هم في مرحلة ما قبل الدراسة يشاهدون البرامج بمعدل أكثر من ساعتين ونصف يوميًا سواء على أجهزة التلفزيون التقليدية أو اللاب توب أو التابلت أو أجهزة الموبايل .

 الآن هناك ارتفاع في عدد الأطفال الصغار الذين يمتلكون أجهزة خاصة بهم، كما أن الآباء يقومون بترقية أجهزة التابلت القديمة الخاصة بهم. فكلهم تقريبًا لديهم وصول منتظم لمجموعة متنوعة من الأدوات وفقا للاستطلاع الذي أجرته شركة أبحاث السوق تشايلدويز. وفى الوقت نفسه ، فإن خمس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة واثنين يمتلكون أجهزة تابلت خاصة بهم، يصلون الى نصف جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات وأربعة.

 وقالت جيني إهرين، الباحثة الرئيسية في تشيلدويز: "بمجرد بلوغ الأطفال سن الثالثة أو الرابعة (مرحلة ما قبل الدراسة) فأنهم يصبحون مكتفيين ذاتيا بجهاز تابلت أو أي جهاز محمول من نوعٍ ما ويصبحون لاعبين مستقلين عند الوصول إلى التطبيقات والألعاب والمحتوى القابل للتنزيل."

 وأضافت إهرين أن الانتقال إلى مرحلة امتلاك الطفل لجهاز خاص به مكّن الآباء من العيش في حياة أكثر هدوء، حيث يلح الأطفال فيما هم دون الخامسة من العمر على والديهم من أجل الحصول على هاتف محمول أو وحدة تحكم في الألعاب. وقالت "إذا كان الأطفال متعبين في بعض الأحيان، فإن هذا الشىء هو الأسهل لتحقيق الراحة ". الزيادة الكبيرة في استخدام الأطفال لأجهزة التابلت كان لها تأثير كبير على عادات مشاهدة الصغار.

 وأوضحت الدراسة، أنَّ ثمانية من كل عشرة أطفال في مرحلة ما قبل المدرسة يقومون بانتظام ببث البرامج عبر الإنترنت، سواء من على اليوتيوب أو بي بي سي إيبلاير، أو خدمات الاشتراك مثل نيتفليكس وأمازون.